• مواضيع مختارة

  • مواضيع مختارة

    ‫ مدينه المجدل الفلسطينيه (عسقلان) ‬‎

  • موضوع

    هكذا يقتادون الأطفال ;

  • موضوع

    تل الربيع ... سنعود لك يوما مهما طال الزمان..... سنعود

  • nnnnnn

    الأحد، 15 نوفمبر 2015


    لو كان هذا الطفل فلسطينياً لإنتشرت صورته في كافة وسائل الإعلام العالمية تحت عنوان " الأطفال الفلسطينيون قتلة وإرهابيون " .
    د. عصام الغزاوي.

    لطفاً إعملوا ( شير ) للصورة لتنتشر على كل المواقع والصفحات ليعرف العالم أن أطفال اليهود الغاصبين هم الإرهابيون وليس أطفال الحجارة الفلسطينيون الذين يصدون الإرهاب الإسرائيلي بالحجر .

    كيف لو كان هذا الطفل فلسطيني

    بتاريخ:  10:50 م  |  فلسطين  |  واصل القراءة »


    لو كان هذا الطفل فلسطينياً لإنتشرت صورته في كافة وسائل الإعلام العالمية تحت عنوان " الأطفال الفلسطينيون قتلة وإرهابيون " .
    د. عصام الغزاوي.

    لطفاً إعملوا ( شير ) للصورة لتنتشر على كل المواقع والصفحات ليعرف العالم أن أطفال اليهود الغاصبين هم الإرهابيون وليس أطفال الحجارة الفلسطينيون الذين يصدون الإرهاب الإسرائيلي بالحجر .

    0 التعليقات:

    الاثنين، 2 نوفمبر 2015

                                          الثوب الفلسطيني





    هويه ثقافيه عريقه وجذور راسخه في الارض منذ اول التاريخ
    طرزتها ايادي غرزه غرزه وكل غرزه تحكي حكايه عزه وبطوله وشموخ واصاله عمرها من عمر التاريخ
    سألنا ام فارس ذات الثمانين عام عن اثوابها
    احمر وجهها وقامت متباطئه الى صندوقها العتيق وبدات باخراجه كانت تنظر الى تطريزاته وخيوطه وتمسح يدها بحنان فوقه لتفر دمعه من عينيها حاولت جاهده ان تواريها بضحكه .... قالت اه هذا هو ثوب عرسي فقد مكثت سنتين اطرز به حتى اكملته يا ابني .. لو قلتلك كل غرزه بقصه وكل خيط فيه بحكايه ... هو قصه حياتي كتبتها بيدي
    بدات تشرح لنا قالت ان لكل مدينه وقريه ثوبها الخاص بها وكان على مدى الزمن تنافس قوي بين الجميع على الاجمل الثوب الغزاوي واليافاوي والجليلي والنقبي والخليلي والريحاوي واللداوي والحيفاوي والصفدي ولولا ان قاطعناها لكانت عددت لنا كل قرى ومدن فلسطين عندما احببنا ان نلمسه طلبنا ان نشاهده اعطتنا اياه فشعرنا انها اعطتنا قلبها
    عادت لتسرد لنا ان الفتيات كانو يتجمعون في السهرات والجلسات يطرزن اثوابهن بايديهن وتدور بينهم الحكايات في كل جانب بانتظار عرس للقريه فتخرج كل فتاه بثوبها تتمايل لتبهر من حولها وتعلن اناقتها وزوقها وفنها فلن يكون عند احد ادنى شك انها من صنع يديها... ماذا اقول لكم كنا في الافراح او المناسبات الوطنيه او ايام سهرات الحصاد نتجمع لنرى حلقات الدبكه على صوت المزمار ونور القمر والمشاعل
    قطعت كلامها فجاه لتقول ساخره بعد احتلال اليهود لارضنا حاولو يسرقوه هو والدبكه تبعتنا قال بدهم يضحكو على العالم انها الهم ما قدرو وانفضحو عملو الهم دبكه مسخره بتخزي تقليد وخلو مضيفات طيرانهم يلبسو ثوب وقالو انو الهم انفضحو اكثر
    يا ابني .. هو التراث بينسرق ولا الفلكلور حد بيقدر يقلدو هاد تاريخ مصنوع بالدم غرزه غرزه وثانيه بثانيه هو الزمن بينسرق ...
    اكملت ضاحكه ردا على على سوالنا هل تعتقدي ان الثوب قد اندثر ولم يعد الاهتمام به مثل الاول... يا ابني الاصاله لايمكن ان تندثر هي مثل الذهب بريقه ابدي انت فكرك في حد بيقدر يشتريه ويلبسو غير الي قد حالها مرتو هاد سعرو زي ما قالتلي بنتي الان 3000 دولار ودعناها وكان يغمرنا الفخر والاعتزاز بتراثنا وعراقتنا وتاريخنا

    الثوب الفلسطيني

    بتاريخ:  1:26 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

                                          الثوب الفلسطيني





    هويه ثقافيه عريقه وجذور راسخه في الارض منذ اول التاريخ
    طرزتها ايادي غرزه غرزه وكل غرزه تحكي حكايه عزه وبطوله وشموخ واصاله عمرها من عمر التاريخ
    سألنا ام فارس ذات الثمانين عام عن اثوابها
    احمر وجهها وقامت متباطئه الى صندوقها العتيق وبدات باخراجه كانت تنظر الى تطريزاته وخيوطه وتمسح يدها بحنان فوقه لتفر دمعه من عينيها حاولت جاهده ان تواريها بضحكه .... قالت اه هذا هو ثوب عرسي فقد مكثت سنتين اطرز به حتى اكملته يا ابني .. لو قلتلك كل غرزه بقصه وكل خيط فيه بحكايه ... هو قصه حياتي كتبتها بيدي
    بدات تشرح لنا قالت ان لكل مدينه وقريه ثوبها الخاص بها وكان على مدى الزمن تنافس قوي بين الجميع على الاجمل الثوب الغزاوي واليافاوي والجليلي والنقبي والخليلي والريحاوي واللداوي والحيفاوي والصفدي ولولا ان قاطعناها لكانت عددت لنا كل قرى ومدن فلسطين عندما احببنا ان نلمسه طلبنا ان نشاهده اعطتنا اياه فشعرنا انها اعطتنا قلبها
    عادت لتسرد لنا ان الفتيات كانو يتجمعون في السهرات والجلسات يطرزن اثوابهن بايديهن وتدور بينهم الحكايات في كل جانب بانتظار عرس للقريه فتخرج كل فتاه بثوبها تتمايل لتبهر من حولها وتعلن اناقتها وزوقها وفنها فلن يكون عند احد ادنى شك انها من صنع يديها... ماذا اقول لكم كنا في الافراح او المناسبات الوطنيه او ايام سهرات الحصاد نتجمع لنرى حلقات الدبكه على صوت المزمار ونور القمر والمشاعل
    قطعت كلامها فجاه لتقول ساخره بعد احتلال اليهود لارضنا حاولو يسرقوه هو والدبكه تبعتنا قال بدهم يضحكو على العالم انها الهم ما قدرو وانفضحو عملو الهم دبكه مسخره بتخزي تقليد وخلو مضيفات طيرانهم يلبسو ثوب وقالو انو الهم انفضحو اكثر
    يا ابني .. هو التراث بينسرق ولا الفلكلور حد بيقدر يقلدو هاد تاريخ مصنوع بالدم غرزه غرزه وثانيه بثانيه هو الزمن بينسرق ...
    اكملت ضاحكه ردا على على سوالنا هل تعتقدي ان الثوب قد اندثر ولم يعد الاهتمام به مثل الاول... يا ابني الاصاله لايمكن ان تندثر هي مثل الذهب بريقه ابدي انت فكرك في حد بيقدر يشتريه ويلبسو غير الي قد حالها مرتو هاد سعرو زي ما قالتلي بنتي الان 3000 دولار ودعناها وكان يغمرنا الفخر والاعتزاز بتراثنا وعراقتنا وتاريخنا

    0 التعليقات:

    الاثنين، 12 أكتوبر 2015









    في حركة معبرة جدا وردا على ما يحصل في  فلسطين من اجرام صهيوني في حق ابناء فلسطين عمدت أليدا غيفارا إبنة الثائر الأممي أرنستو تشي غيفارا الى اقتحام  أحد ملاعب كرة القدم في البرازيل  حاملة لعلم فلسطين.


    ابنة تشي جيفارا تقتحم ملعب كرة قدم في البرازيل حاملة علم فلسطين

    بتاريخ:  5:30 م  |  فلسطين  |  واصل القراءة »









    في حركة معبرة جدا وردا على ما يحصل في  فلسطين من اجرام صهيوني في حق ابناء فلسطين عمدت أليدا غيفارا إبنة الثائر الأممي أرنستو تشي غيفارا الى اقتحام  أحد ملاعب كرة القدم في البرازيل  حاملة لعلم فلسطين.


    0 التعليقات:

    الأحد، 11 أكتوبر 2015

    شاب  فلسطيني يضرب مستوطن 


    شاب فلسطيني يضرب مستوطن كف هههههه

    بتاريخ:  2:52 م  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    شاب  فلسطيني يضرب مستوطن 


    0 التعليقات:

    الجمعة، 9 أكتوبر 2015

    فيديو: فتاة غزية تحفز الشبان على رشق الحجارة خلال المواجهات شرق غزة







    فيديو : فتاة غزية تحفز الشبان على رشق الحجارة خلال المواجهات شرق غزة

    بتاريخ:  4:27 م  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    فيديو: فتاة غزية تحفز الشبان على رشق الحجارة خلال المواجهات شرق غزة







    0 التعليقات:

    الأحد، 20 سبتمبر 2015

    دليل :كيف تعرف الشخص الفلسطيني من بين سكان العالم ؟؟؟

     

    * بيفهم في الطب وبيشخص المرض وبيوصفلك الدوا وبيفهم في الكهرباء


    وتصليح السيارات والطبخ والسياسة والقانون والواجب و الدين و الحسابات والكورة
    * بيحط الريموت كونترول في كيس نايلون حتى ما يتغبر ولا يضيع ولا يتوسخ ..


    * أكثر إنسان عنده عضلات قد ما ولاده أكلو منه قتل .




    * بس يقعد يتفرج على التلفزيون بيضل ينقل من محطة لمحطة كل دقيقة ...



    * بيوقف يتكلم على الباب نص ساعة بعد إنتهاء الزيارة والسلام .




    * في خزانة المطبخ عنده عشرين مرطبان مربى فاضي منشان اذا



    احتاج يستخدمها ومازال مُصِر على جمع المزيد.



    *ييجي بعد الموعد بساعة وربع دون ان يعتذر.



    * يتكلم بصوت عالي في المكالمة الدولية منشان التاني يسمعه.





    * بيعتبر حاله أفضل واحد في الشراء والمفاصلة ثم يكتشف إن الشي في المحل


    اللي جنبه أرخص من غير مفاصلة.


    * بيحتفظ بأكياس محلات اللبس والأحذية وورق الهدايا تحت فرشة التخت لسنوات ..





    *عنده صينية مكسرات مقسمة لتلات او أربع أقسام منشان المزاج لكن لايستخدمهاابدا.




    *بيشتري قبل الإفطار في رمضان مواد استهلاكية متوفرة عنده في البيت


    ...


    عنده منقل شوي للرحلات وسياخ طبعا ومولع فحم وعدة رحلة كاملة وخلافه


    موجودين بالسيارة كجزء أساسي من حياته الأسبوعية .





    * أول ما يشوف منظر طبيعي وزرع وخضار بصير يحكي بينه وبين حاله ( بدها هش ونش ) .





    * دايما ماشي بالسوق هو ومرته وإبنهم الصغير ( دايما بعيط وخنانته نازلة ) والولد


    بحكي الجملة المشهورة ( بدي هــــاي ) مع تنهيده قوية تنم عن القتلة اللي باقي


    ماكلها من أبوه طبعا أكيد بوسط السوق وعلى مرأى من البشر.





    * بيتخانق ساعة دفع الحساب بحرارة شديدة على إنه هو اللي لازم يدفع.




    * بيفرش شرشف التخت على طقم الكنبايات منشان الكنباية ما تتوسخ، ولما



    يجوا الضيوف يترك الشرشف وما بشيله.





    *بيطفي سيجارتو بفنجان القهوة مع انو في منفضة على الطاولة ..




    * دايما بدور على الاشي الكويس والرخيص وابن الناس وبموت في اشي اسمه " لقـــطة "





    * بفهم بالسياسة ورأيو دايما هو المزبوط وكل العالم خونة والقضية باعوها وقبضو حقها.





    * دائما يعيش ضمن الحلم ولا يقبل بان يخرج مما يحلم.





    * دايما عامل حاله أكثر واحد عنده كرامه في العالم.




    * دايما بوصي اولاده " اوعى الناس تضحك عليك ... واكيد طول انهاره بذل اولاده


    وبقولهم شوف ابن فلان احسن منك وعامل مقارنة بينهم وجايب لولاده احباط.





    * بتفوت عنده في المطبخ راح تلاقي " تنكة زيت زيتون" , " نصية جبنة " ,


    " تنكة زتون غير المراتبين اللي فيها زتون " بالاضافة للاعشاب


    هاي " زعتر نوعين عالاقل , ميرامية


    وبكون حاططهم في خيشه , انواع متفرقة من الاعشاب " لكي


    يمارس الطب فيها على البشر.





    * اكلاته المفضلة " قلاية البندورة" واكيد لازم يدعي انه مافي حدى بيعرف يعملها زيوو


    ودائما بيفتخر فيها وبيفتخر في قرنين الفلفل اللي بيحطهم عليها


    وبضل يحكي عنهم قديش بيحرقو وتعتبر من الاكلات اللي بتناسب جميع الأوقات وكل


    الاماكن يعني ممكن يفطر او يتعشى او يتغدى عليها كلو بصير مع قلاية البندورة


    لامستحيل ابدا, طبعا بالاضافة للاكلات الاخرى زي المجدرة , شوربة العدس وطبعا بيحاول


    يفهم اولاده دايما على السفرة قديش هي مفيدة واذا واحد رد عليه وقلو اللحمة يابه


    كمان مفيده بظربه قتله وبقوله قوم عن السفرة على اساس انه طارده من على سدر منسف


    واكيد اخوانه بصيرو يطلعو عليه وبستجريش حدا يحكي مرة ثانية على الاكل انو مش زاكي.





    * "قتلة الاولاد ماقبل النوم" هي بمثابة قصة ماقبل النوم عند الشعوب الاخرى


    لان القتل قبل النوم هو اسهل وسيلة فعالة للنوم السريع علشان هيك بس يكبرو


    اولاده بتمسحو وببطلو يحسو بالقتل اللي بوكلوه وطبعا لازم هو ومرتو يفتخرو


    قدام الناس ويحكو عن القتلة اللي الاب طعماها لابنو والمصيبة


    انو الابن بكون بسمع ومبسوط انهم بحكو عنو ..





    * كل مايشوف محل شغال كويس بصير يحسب للمحل قديش بطلع في الشهر


    واكيد تراوده " في احلام اليقضه " فكرة انو بدو يفتح محل وبدو يعمل مشروع


    كل ماشاف واحد صار معاه شوية مصاري وبضل طول عمره يحلم ويفكر قي هالاشي


    ولاكن تبقي كلها في احلام اليقضة تتوارثها الاجيال جيل بعد جيل





    * لازم كل مايروح اجازة على الاردن او يمر منها يروح على مطعم هاشم وعلى


    حلويات حبيبة اللي في وسط البلد اعتقادا منه انه همه تحديدا احسن ناس


    بتعمل اكل وعلشان بس يطلع من الاردن يحكي اني رحت.





    * طبعا في المجلس دائما بتكلم عن الفرص اللي صحتلو زي قطعة الارض


    اللي نعرضت عليه قبل عشر سنين وكان سعر المتر دينار وهسة سعر المتر 5000 دينار


    وانو نعرض عليه جبل كامل بعشرين ليرة بس هو ما رضي فيه   ..
    والله انه احلى شعب
    بتاريخ:  5:26 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    دليل :كيف تعرف الشخص الفلسطيني من بين سكان العالم ؟؟؟

     

    * بيفهم في الطب وبيشخص المرض وبيوصفلك الدوا وبيفهم في الكهرباء


    وتصليح السيارات والطبخ والسياسة والقانون والواجب و الدين و الحسابات والكورة
    * بيحط الريموت كونترول في كيس نايلون حتى ما يتغبر ولا يضيع ولا يتوسخ ..


    * أكثر إنسان عنده عضلات قد ما ولاده أكلو منه قتل .




    * بس يقعد يتفرج على التلفزيون بيضل ينقل من محطة لمحطة كل دقيقة ...



    * بيوقف يتكلم على الباب نص ساعة بعد إنتهاء الزيارة والسلام .




    * في خزانة المطبخ عنده عشرين مرطبان مربى فاضي منشان اذا



    احتاج يستخدمها ومازال مُصِر على جمع المزيد.



    *ييجي بعد الموعد بساعة وربع دون ان يعتذر.



    * يتكلم بصوت عالي في المكالمة الدولية منشان التاني يسمعه.





    * بيعتبر حاله أفضل واحد في الشراء والمفاصلة ثم يكتشف إن الشي في المحل


    اللي جنبه أرخص من غير مفاصلة.


    * بيحتفظ بأكياس محلات اللبس والأحذية وورق الهدايا تحت فرشة التخت لسنوات ..





    *عنده صينية مكسرات مقسمة لتلات او أربع أقسام منشان المزاج لكن لايستخدمهاابدا.




    *بيشتري قبل الإفطار في رمضان مواد استهلاكية متوفرة عنده في البيت


    ...


    عنده منقل شوي للرحلات وسياخ طبعا ومولع فحم وعدة رحلة كاملة وخلافه


    موجودين بالسيارة كجزء أساسي من حياته الأسبوعية .





    * أول ما يشوف منظر طبيعي وزرع وخضار بصير يحكي بينه وبين حاله ( بدها هش ونش ) .





    * دايما ماشي بالسوق هو ومرته وإبنهم الصغير ( دايما بعيط وخنانته نازلة ) والولد


    بحكي الجملة المشهورة ( بدي هــــاي ) مع تنهيده قوية تنم عن القتلة اللي باقي


    ماكلها من أبوه طبعا أكيد بوسط السوق وعلى مرأى من البشر.





    * بيتخانق ساعة دفع الحساب بحرارة شديدة على إنه هو اللي لازم يدفع.




    * بيفرش شرشف التخت على طقم الكنبايات منشان الكنباية ما تتوسخ، ولما



    يجوا الضيوف يترك الشرشف وما بشيله.





    *بيطفي سيجارتو بفنجان القهوة مع انو في منفضة على الطاولة ..




    * دايما بدور على الاشي الكويس والرخيص وابن الناس وبموت في اشي اسمه " لقـــطة "





    * بفهم بالسياسة ورأيو دايما هو المزبوط وكل العالم خونة والقضية باعوها وقبضو حقها.





    * دائما يعيش ضمن الحلم ولا يقبل بان يخرج مما يحلم.





    * دايما عامل حاله أكثر واحد عنده كرامه في العالم.




    * دايما بوصي اولاده " اوعى الناس تضحك عليك ... واكيد طول انهاره بذل اولاده


    وبقولهم شوف ابن فلان احسن منك وعامل مقارنة بينهم وجايب لولاده احباط.





    * بتفوت عنده في المطبخ راح تلاقي " تنكة زيت زيتون" , " نصية جبنة " ,


    " تنكة زتون غير المراتبين اللي فيها زتون " بالاضافة للاعشاب


    هاي " زعتر نوعين عالاقل , ميرامية


    وبكون حاططهم في خيشه , انواع متفرقة من الاعشاب " لكي


    يمارس الطب فيها على البشر.





    * اكلاته المفضلة " قلاية البندورة" واكيد لازم يدعي انه مافي حدى بيعرف يعملها زيوو


    ودائما بيفتخر فيها وبيفتخر في قرنين الفلفل اللي بيحطهم عليها


    وبضل يحكي عنهم قديش بيحرقو وتعتبر من الاكلات اللي بتناسب جميع الأوقات وكل


    الاماكن يعني ممكن يفطر او يتعشى او يتغدى عليها كلو بصير مع قلاية البندورة


    لامستحيل ابدا, طبعا بالاضافة للاكلات الاخرى زي المجدرة , شوربة العدس وطبعا بيحاول


    يفهم اولاده دايما على السفرة قديش هي مفيدة واذا واحد رد عليه وقلو اللحمة يابه


    كمان مفيده بظربه قتله وبقوله قوم عن السفرة على اساس انه طارده من على سدر منسف


    واكيد اخوانه بصيرو يطلعو عليه وبستجريش حدا يحكي مرة ثانية على الاكل انو مش زاكي.





    * "قتلة الاولاد ماقبل النوم" هي بمثابة قصة ماقبل النوم عند الشعوب الاخرى


    لان القتل قبل النوم هو اسهل وسيلة فعالة للنوم السريع علشان هيك بس يكبرو


    اولاده بتمسحو وببطلو يحسو بالقتل اللي بوكلوه وطبعا لازم هو ومرتو يفتخرو


    قدام الناس ويحكو عن القتلة اللي الاب طعماها لابنو والمصيبة


    انو الابن بكون بسمع ومبسوط انهم بحكو عنو ..





    * كل مايشوف محل شغال كويس بصير يحسب للمحل قديش بطلع في الشهر


    واكيد تراوده " في احلام اليقضه " فكرة انو بدو يفتح محل وبدو يعمل مشروع


    كل ماشاف واحد صار معاه شوية مصاري وبضل طول عمره يحلم ويفكر قي هالاشي


    ولاكن تبقي كلها في احلام اليقضة تتوارثها الاجيال جيل بعد جيل





    * لازم كل مايروح اجازة على الاردن او يمر منها يروح على مطعم هاشم وعلى


    حلويات حبيبة اللي في وسط البلد اعتقادا منه انه همه تحديدا احسن ناس


    بتعمل اكل وعلشان بس يطلع من الاردن يحكي اني رحت.





    * طبعا في المجلس دائما بتكلم عن الفرص اللي صحتلو زي قطعة الارض


    اللي نعرضت عليه قبل عشر سنين وكان سعر المتر دينار وهسة سعر المتر 5000 دينار


    وانو نعرض عليه جبل كامل بعشرين ليرة بس هو ما رضي فيه   ..
    والله انه احلى شعب

    0 التعليقات:


    إضافة تسمية توضيحية

    كنتُ كالكثيريين لا أفقهُ شيئاً عن عالم الخيول، ولا أدرك ذلك السرّ الذي يدفع البعض إلى الأخذ بهواية تربية الخيول، الشىءُ الوحيد الذي كان لدي تصوراً أكيداً عنه هو أن علاقةً على هذه الشاكلة تنشأ بين الإنسان والخيل لا بد أن يكون فيها رمزُ للأصالة والوفاء والشهامة وكل سمات الفروسية التي يُنعتُ بها رجال الصحراء..
    لكن رحلة "فلسطين" كشفت لي عن تفاصيل هذا العالم الذي حملَ في ثناياه تعايشاً فريداً، وعلاقةً من الطراز الغريب أشبهَ بالصداقة التي تخلقُها العشرة فتجعل الطرفين لا يتخلى كلُ منهما عن الآخر.
    حياة الخيول بكل ما فيها من تجارب شيقّة تستحقُ عزيزي القارىء أن نصحبك إليها من خلال هذا التقرير، الذي زرنا فيه عدداً من إسطبلات الخيول العربية بمدينة غزة، فهيا بنا نمتطي صهوة الجواد:
    جولتنا بدأت بمازن الغرّة المُكنّى ب"أبي عبد الله" (47 عاماً)، الذي يعرّف عن نفسه بهويةٍ يعتزّ بها بأنه الخيّال الأول في قطاع غزة، حيث منذ نعومة أظافره وهو يستهوي تربية الخيول ومن ثم ساقته الهواية إلى حب شرائها, ولكنه لم يكن الرجل الأول في عائلته الذي عشقها، بل من قبله كان لأجداده ذوي التوجه والميول، ربما ذلك يعودُ إلى الأصول الريفية التي تمتد جذوره لها وتحديداً إلى بلدة "الكوفخة" التي هُجّروا منها عام 1948م.
    وجدنا أبو عبدالله يجلسُ أمام "كانونه" القديم المزيّن بصبّاباته النحاسية التي تفوح منها رائحة القهوة العربية ليتقدُ من تحتها الجمرُ المشتعل بأغصان الشجر, بينما تقفُ إلى جواره خيله العربية الأصيلة بزهوٍ غريب..
    بدأ حديثه بنبرةٍ فيها الكثير من الشغف والحماس لأسئلةٍ تصبُ في صميم اهتماماته فقال:"لا بد أن يكون فاتحة كلامي بأن أذكر أن جدي شعبان الغرة كان أول من حصل على بطولة خيّال فلسطين, والجميع يشهد بأنه اتسمَ بولعه بالخيل, فلا أحد يستطيع أن يزواد عليه سواء في غزة أو السبع".
    وأشار بابتسامة أعادته إلى ذكريات العهد الأول ومواقفه الطريفة التي لن ينساها إلى أنه عندما كان يتم شراء أو بيع أو هروب للخيل، سرعان ما تتجه أصابع الاتهام مباشرةً نحو عائلة الغرة وذلك لشهرتها بحبها الشديد للخيل وتربيته والتجارة فيه".
    وفي سؤال الخيّال أبو عبدالله عن الدافع الذي جعله يتبنّى قناعة تربية الخيل, صمت قليلاً قبل أن يُدلي بإجابته:" إن منبع إيماني بتربية الخيول هو ما ورد عنها في القرآن الكريم والسنة الشريفة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الخيرُ معقودُ بنواصي الخيل إلى يوم القيامة، والمُنفق على الخيل كالباسط كفه بالنفقة ولا يقبضها", وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"علموا أولادكم السباحة, والرماية, وركوب الخيل".
    ويؤكد أبو عبد الله الذي يربّي هو ومعظم أفراد عائلته شتى أنواع الخيول, أن تربية الخيل تعود بالخير والبركة على أهل مربيه, مبيناً أنه يستشعر هذه البركة في أهل بيته، سيما أنه لا يفصل بين بيته وإسطبله سوى جدار واحد، معرباً عن فخره بما ورثه وإخوانه وعائلته عن أجدادهم من تقاليدٍ جميلة وعلى رأسها تربية الخيل, والمبارزة بالسيف.




    تربيه الخيول الاصيله في فلسطين عراقه وتاريخ

    بتاريخ:  5:26 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »


    إضافة تسمية توضيحية

    كنتُ كالكثيريين لا أفقهُ شيئاً عن عالم الخيول، ولا أدرك ذلك السرّ الذي يدفع البعض إلى الأخذ بهواية تربية الخيول، الشىءُ الوحيد الذي كان لدي تصوراً أكيداً عنه هو أن علاقةً على هذه الشاكلة تنشأ بين الإنسان والخيل لا بد أن يكون فيها رمزُ للأصالة والوفاء والشهامة وكل سمات الفروسية التي يُنعتُ بها رجال الصحراء..
    لكن رحلة "فلسطين" كشفت لي عن تفاصيل هذا العالم الذي حملَ في ثناياه تعايشاً فريداً، وعلاقةً من الطراز الغريب أشبهَ بالصداقة التي تخلقُها العشرة فتجعل الطرفين لا يتخلى كلُ منهما عن الآخر.
    حياة الخيول بكل ما فيها من تجارب شيقّة تستحقُ عزيزي القارىء أن نصحبك إليها من خلال هذا التقرير، الذي زرنا فيه عدداً من إسطبلات الخيول العربية بمدينة غزة، فهيا بنا نمتطي صهوة الجواد:
    جولتنا بدأت بمازن الغرّة المُكنّى ب"أبي عبد الله" (47 عاماً)، الذي يعرّف عن نفسه بهويةٍ يعتزّ بها بأنه الخيّال الأول في قطاع غزة، حيث منذ نعومة أظافره وهو يستهوي تربية الخيول ومن ثم ساقته الهواية إلى حب شرائها, ولكنه لم يكن الرجل الأول في عائلته الذي عشقها، بل من قبله كان لأجداده ذوي التوجه والميول، ربما ذلك يعودُ إلى الأصول الريفية التي تمتد جذوره لها وتحديداً إلى بلدة "الكوفخة" التي هُجّروا منها عام 1948م.
    وجدنا أبو عبدالله يجلسُ أمام "كانونه" القديم المزيّن بصبّاباته النحاسية التي تفوح منها رائحة القهوة العربية ليتقدُ من تحتها الجمرُ المشتعل بأغصان الشجر, بينما تقفُ إلى جواره خيله العربية الأصيلة بزهوٍ غريب..
    بدأ حديثه بنبرةٍ فيها الكثير من الشغف والحماس لأسئلةٍ تصبُ في صميم اهتماماته فقال:"لا بد أن يكون فاتحة كلامي بأن أذكر أن جدي شعبان الغرة كان أول من حصل على بطولة خيّال فلسطين, والجميع يشهد بأنه اتسمَ بولعه بالخيل, فلا أحد يستطيع أن يزواد عليه سواء في غزة أو السبع".
    وأشار بابتسامة أعادته إلى ذكريات العهد الأول ومواقفه الطريفة التي لن ينساها إلى أنه عندما كان يتم شراء أو بيع أو هروب للخيل، سرعان ما تتجه أصابع الاتهام مباشرةً نحو عائلة الغرة وذلك لشهرتها بحبها الشديد للخيل وتربيته والتجارة فيه".
    وفي سؤال الخيّال أبو عبدالله عن الدافع الذي جعله يتبنّى قناعة تربية الخيل, صمت قليلاً قبل أن يُدلي بإجابته:" إن منبع إيماني بتربية الخيول هو ما ورد عنها في القرآن الكريم والسنة الشريفة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الخيرُ معقودُ بنواصي الخيل إلى يوم القيامة، والمُنفق على الخيل كالباسط كفه بالنفقة ولا يقبضها", وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"علموا أولادكم السباحة, والرماية, وركوب الخيل".
    ويؤكد أبو عبد الله الذي يربّي هو ومعظم أفراد عائلته شتى أنواع الخيول, أن تربية الخيل تعود بالخير والبركة على أهل مربيه, مبيناً أنه يستشعر هذه البركة في أهل بيته، سيما أنه لا يفصل بين بيته وإسطبله سوى جدار واحد، معرباً عن فخره بما ورثه وإخوانه وعائلته عن أجدادهم من تقاليدٍ جميلة وعلى رأسها تربية الخيل, والمبارزة بالسيف.




    0 التعليقات:

    صناعه وحرفه الفخار في فلسطين
    صناعة الفخار في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض
    تتعرض صناعة الفخار التي تعتبر من أكثر الصناعات اليدوية ارتباطا بالتراث الفلسطيني في الأراضي المحتلة لخطر الانقراض، بعد غزو الأواني الصينية والمعدنية الأسواق الفلسطينية، وعزوف الأجيال الفلسطينية الشابة عن اقتناء واستخدام الأواني الفخارية في حياتهم اليومية.
    وفي مقابل حالة العزوف في المناطق الفلسطينية تحرص سلطات الاحتلال على تسهيل مرور الأواني الفخارية التي يصنعها ما تبقى من حرفيين يعملون في هذه الصناعة من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، لتصل إلى المستهلك الإسرائيلي لاستخدامها في تزيين المنازل والفلل والشقق السكنية.
    حارة الفواخير في مدينة غزة التي يشتهر سكانها منذ القدم بصناعة الفخار لم يبق منها سوى الاسم.
    فتلك الحارة القديمة التي كانت منارة لسكان القطاع يعرفها القاصي والداني لكثرة أعمدة الدخان المنبعثة من أفران حرق الفخار فيها، طغت عليها الأبنية السكنية ودفنت تحتها إرثا فلسطينيا غاليا سوف تفقده الأجيال الفلسطينية ما لم يحسن المسؤولون المحافظة عليها ودعم ما تبقى من آثار تلك الصناعة.
    ويقول صبحي عطا الله (50 عاما) صاحب أحد خمسة معامل لصناعة الفخار من أصل 50 معملا كانت في نفس الحارة قبل الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1967 إن 99% من إنتاج معمله معدة للتصدير إلى الأسواق الإسرائيلية التي تقبل بشراهة على شراء الأعمال اليدوية لاستخدامها في زراعة الورود وتزيين البيوت.
    أسباب التهميش
    وحول الأسباب التي أدت إلى تهميش هذه الصناعة في أوساط الفلسطينيين، أوضح عطا الله للجزيرة نت أن ظروفا متعددة ساعدت في إقصاء صناعة الفخار منها ما هو متعلق بعزوف الفلسطينيين أنفسهم عن اقتناء الفخار في استخداماتهم الحياتية، وصعوبة تسويقها نتيجة الإغلاقات الإسرائيلية التي تحول دون وصول المنتجات الفخارية إلى مناطق الضفة الغربية ومناطق فلسطينيي 1948، وتوقف الحرفيين عن العمل لعدم جدوى العائد المادي من هذه الصناعة.
    وعلى الرغم من حرص الكثير من الفلسطينيين على إعداد سلطة الخضار في إناء من الفخار يطلقون عليه "الزبدية" وطهي الأرز فيما يطلق عليه "القدرة" الفخارية فإن تلك العادة أيضا بدأت في التقلص، حيث تلجأ الأسر الفلسطينية إلى استخدام الزبديات والأواني المعدنية في إعداد وطهي الطعام لصلابتها وعدم تعرضها للكسر.
    أمهر الحرفيين
    "الكثيرون ممن يتقنون هذه الحرفة اضطروا إلى تركها نتيجة قلة الإقبال على اقتناء المنتجات الفخارية في الأراضي المحتلة "
    وصناعة الفخار في مدينة غزة تشتهر بها بعض العائلات التي توارثت هذه الصناعة عن آبائها وأجدادها، ولا يتجاوز عدد الأسر التي تتقن العمل في هذه الحرفة أصابع اليد الواحدة.
    فالكثيرون ممن يتقنون هذه الحرفة اضطروا إلى تركها نتيجة قلة الإقبال على اقتناء المنتجات الفخارية في الأراضي المحتلة رغم ازدياد أعداد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة باضطراد كبير على مدار العقدين السابقين.
    ويرى عيد العربي أحد الحرفيين المهرة في هذه الصناعة أن حرفيي مدينتي الخليل وغزة بجنوب فلسطين من أكثر الصناع مهارة في صناعة وتشكيل الفخار بفلسطين مشيرا إلى أن الحرفيين في هاتين المدينتين يتمتعون بمقدرة فنية عالية على إنتاج أنواع كثيرة من الفخار تستخدم في كافة مناحي الحياة اليومية.
    ويرى العربي أن تربة أراضي الضفة الغربية الجبلية تعتبر من أجود أنواع التربة في صناعة الفخار لكونها تكسب المصنوعات الفخارية لونا جميلا وصلابة وقوة.
    ويلفت إلى أن تربة قطاع غزة السهلية تمتاز بملمسها الناعم، الأمر الذي يدفعه إلى خلط هذين النوعين من التربة لإنتاج مادة طينية صلصالية تجمع كافة المواصفات المطلوبة لصناعة أجود أنواع الفخار.

    صناعه وحرفه الفخار في فلسطين

    بتاريخ:  5:25 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    صناعه وحرفه الفخار في فلسطين
    صناعة الفخار في فلسطين تتعرض لخطر الانقراض
    تتعرض صناعة الفخار التي تعتبر من أكثر الصناعات اليدوية ارتباطا بالتراث الفلسطيني في الأراضي المحتلة لخطر الانقراض، بعد غزو الأواني الصينية والمعدنية الأسواق الفلسطينية، وعزوف الأجيال الفلسطينية الشابة عن اقتناء واستخدام الأواني الفخارية في حياتهم اليومية.
    وفي مقابل حالة العزوف في المناطق الفلسطينية تحرص سلطات الاحتلال على تسهيل مرور الأواني الفخارية التي يصنعها ما تبقى من حرفيين يعملون في هذه الصناعة من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، لتصل إلى المستهلك الإسرائيلي لاستخدامها في تزيين المنازل والفلل والشقق السكنية.
    حارة الفواخير في مدينة غزة التي يشتهر سكانها منذ القدم بصناعة الفخار لم يبق منها سوى الاسم.
    فتلك الحارة القديمة التي كانت منارة لسكان القطاع يعرفها القاصي والداني لكثرة أعمدة الدخان المنبعثة من أفران حرق الفخار فيها، طغت عليها الأبنية السكنية ودفنت تحتها إرثا فلسطينيا غاليا سوف تفقده الأجيال الفلسطينية ما لم يحسن المسؤولون المحافظة عليها ودعم ما تبقى من آثار تلك الصناعة.
    ويقول صبحي عطا الله (50 عاما) صاحب أحد خمسة معامل لصناعة الفخار من أصل 50 معملا كانت في نفس الحارة قبل الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1967 إن 99% من إنتاج معمله معدة للتصدير إلى الأسواق الإسرائيلية التي تقبل بشراهة على شراء الأعمال اليدوية لاستخدامها في زراعة الورود وتزيين البيوت.
    أسباب التهميش
    وحول الأسباب التي أدت إلى تهميش هذه الصناعة في أوساط الفلسطينيين، أوضح عطا الله للجزيرة نت أن ظروفا متعددة ساعدت في إقصاء صناعة الفخار منها ما هو متعلق بعزوف الفلسطينيين أنفسهم عن اقتناء الفخار في استخداماتهم الحياتية، وصعوبة تسويقها نتيجة الإغلاقات الإسرائيلية التي تحول دون وصول المنتجات الفخارية إلى مناطق الضفة الغربية ومناطق فلسطينيي 1948، وتوقف الحرفيين عن العمل لعدم جدوى العائد المادي من هذه الصناعة.
    وعلى الرغم من حرص الكثير من الفلسطينيين على إعداد سلطة الخضار في إناء من الفخار يطلقون عليه "الزبدية" وطهي الأرز فيما يطلق عليه "القدرة" الفخارية فإن تلك العادة أيضا بدأت في التقلص، حيث تلجأ الأسر الفلسطينية إلى استخدام الزبديات والأواني المعدنية في إعداد وطهي الطعام لصلابتها وعدم تعرضها للكسر.
    أمهر الحرفيين
    "الكثيرون ممن يتقنون هذه الحرفة اضطروا إلى تركها نتيجة قلة الإقبال على اقتناء المنتجات الفخارية في الأراضي المحتلة "
    وصناعة الفخار في مدينة غزة تشتهر بها بعض العائلات التي توارثت هذه الصناعة عن آبائها وأجدادها، ولا يتجاوز عدد الأسر التي تتقن العمل في هذه الحرفة أصابع اليد الواحدة.
    فالكثيرون ممن يتقنون هذه الحرفة اضطروا إلى تركها نتيجة قلة الإقبال على اقتناء المنتجات الفخارية في الأراضي المحتلة رغم ازدياد أعداد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة باضطراد كبير على مدار العقدين السابقين.
    ويرى عيد العربي أحد الحرفيين المهرة في هذه الصناعة أن حرفيي مدينتي الخليل وغزة بجنوب فلسطين من أكثر الصناع مهارة في صناعة وتشكيل الفخار بفلسطين مشيرا إلى أن الحرفيين في هاتين المدينتين يتمتعون بمقدرة فنية عالية على إنتاج أنواع كثيرة من الفخار تستخدم في كافة مناحي الحياة اليومية.
    ويرى العربي أن تربة أراضي الضفة الغربية الجبلية تعتبر من أجود أنواع التربة في صناعة الفخار لكونها تكسب المصنوعات الفخارية لونا جميلا وصلابة وقوة.
    ويلفت إلى أن تربة قطاع غزة السهلية تمتاز بملمسها الناعم، الأمر الذي يدفعه إلى خلط هذين النوعين من التربة لإنتاج مادة طينية صلصالية تجمع كافة المواصفات المطلوبة لصناعة أجود أنواع الفخار.

    0 التعليقات:

    الجمعة، 24 أبريل 2015

    صناعه العسل وتربيته في فلسطين



    من أهم ما يميز فلسطين، رغم مساحتها الصغيرة جداً بالمقارنة مع الدول الأخرى، مناخها الذي ليس له نظير، فهو يتنوع باختلاف مناطق الوطن وارتفاعاتها ومواقعها، ووفق تغير العديد من العوامل؛ ما ساعد على تنوع حيوي يضم عددًا هائلاً من النباتات والحيوانات والحشرات.
    ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:
    تقع فلسطين ضمن منطقة المناخ المعتدل (مناخ البحر الأبيض المتوسط).
    تتميز فلسطين، رغم صغر رقعتها الجغرافية، بتعدد تضاريسها ومناخاتها، ومن أهم تضاريسها:
    1. الجبال الشمالية: والتي تسقط عليها الثلوج في الشتاء، كما في الدول الأوروبية الباردة، والتي يتزلج عليها المتزلجون، ومثال ذلك منطقة "جبل الشيخ".
    2. الصحارى: ومناخها جاف حار، ولا تسقط بها الأمطار إلا نادرًا، وبنسب لا تذكر، ومثال ذلك صحراء النقب.
    3. السهول: والتي تتميز بملاءمتها للزراعة طوال السنة، واعتدال مناخها، ومنها: السهل الساحلي وسهل مرج بن عامر.
    4. السواحل: حيث لفلسطين سواحل على بحرين من أهم بحار العالم وهما المتوسط والأحمر كما أنها تقع على البحر الميت.
    5. الأغوار: وبها أخفض نقطة على سطح الأرض، وذلك في منطقة أريحا، حيث تنخفض إلى ما يقرب من نصف كيلومتر عن سطح البحر.
    إن هذه التضاريس لا تتوفر مجتمعة في أي مكان في العالم، سوى في فلسطين والمنطقة العربية حولها "مصر والشام".
    أدى تنوع المناخ هذا إلى تعدد أشكال الحياة وأنواعها، لتشكل أرض فلسطين بساطًا يضم العديد من النباتات، وما يشبه المحمية الطبيعية في تعدد حيواناتها وحشراتها، فضمت ما يعيش من هذه الكائنات في المنطقة الباردة، أو الحارة؛ الرطبة أو الجافة.
    ويشكل نحل العسل أحد الكنوز الطبيعية التي حباها الله لهذا الوطن، وقد اعتنى المزارع الفلسطيني بالنحل منذ القديم، ورباه في مساكن تسمى "قواديس"، وهي عبارة عن خلايا فخارية تشبه الأنابيب، وتوضع فوق بعضها، وقد تصنع من الطين والقش، ووضع هذه القواديس في بساتين الأشجار القريبة من سكنه، بعيدًا عن الأوساخ والقاذورات، واختار لها مواقع تحميها من البرد والمطر؛كي لا تذوب. وكان يحرص على وضعها بين الأشجار كي "يطرد" إليها الطرود الجديدة.
    وكان المزارع الفلسطيني يضع حوض ماء نظيف من الصخر تطفو على وجهه عيدان نباتية، يسهل وقوف النحل عليها للشرب في أيام الصيف والحر.
    وكان النحل يربى بغرض الاكتفاء الذاتي، وتوفير ما يحتاج إليه الناس من غذاء ودواء، وكانت تربية النحل هواية أكثر منها مهنة يعتمد عليها.
    ثم تطورت الخلايا في فلسطين كباقي دول العالم حيث أصبحت من الخشب كخلية لانجستروث، التي تتسع لعشرة براويز، وذلك في عهد الانتداب؛ حيث تم إدخالها أولاً للمدارس الزراعية، ثم انتشرت تدريجيا بعد عام 1967.
    السلالات:
    من السلالات المحلية الموجودة في الوطن: النحل البلدي، والنحل السوري. الذي يعيش في سوريا وفلسطين ولبنان، ومنه صنفان: يسمى أحدهما النحل "السياقي" وهو نحل ضعيف الإنتاج وشرس الطباع وميال للتطريد؛ أما الصنف الثاني فهو أكبر حجما من الصنف الأول، ويسمى بالنحل "الغنامي"، وهو نحل هادئ الطباع، إنتاجه من العسل أكثر بقليل من الصنف الأول.
    ومع الزمن وتطور تربية النحل، أدخلت أنواع وسلالات أخرى، كالإيطالي، وأنواع أخرى مهجنة.
    وقد تميزت سلالات النحل في فلسطين والشام عن باقي سلالات العالم بوجود صنفين يمثلان أساس سلالات النحل في العالم؛ فمما هو معلوم، أن ألوان سلالات النحل العالمية محصورة بين النحل الأصفر الفاتح والأسمر الغامق، (مع العلم بأن اللون وحده لا يحدد الصفات، ولكنه يعدّ عاملاً أساسيًا في تحديد سلالات النحل).
    وصنفا النحل الموجودان في بلادنا هما: الحارثي (أصفر ليموني)، ويسمى في الشام "السيافي"؛ والقمري (يميل إلى السمرة)، ويسمى في الشام "بالغنامي".
    ويمكن التدليل على ذلك من خلال الشواهد أو على الأقل بعض المؤشرات على ذلك، ففلسطين والشام محصورتان بين بلاد القوقاز في الشمال (غرب الهملايا)، ومصر في الجنوب، ومن المعلوم أن النحل القوقازي أسمر اللون والنحل المصري أصفر اللون؛ أما النحل الفلسطيني الشامي فيجتمع فيه اللونان: اللون الأسمر (الغنامي والقمري)، واللون الأصفر (السيافي والحارثي).
    ويمتاز النحل في بلادنا بخاصيتي: التأقلم، ومقاومة الأمراض؛ ما جعل منه سلالة صالحة للانتخاب والتحسين.
    الجدوى الاقتصادية لتربية النحل في فلسطين:
    تعد مشاريع تربية النحل أحد أهم فروع الإنتاج الزراعي الحديث، الأقل كلفة إذ أنها تعتمد استغلال رحيق الأزهار لإنتاج العسل، وهذه الثروة تظل مفقودة إذا لم يتمكن النحل من استغلالها وتحويلها إلى عسل.
    وهي تشكل جزءًا مهمًا من الدخل القومي لقطاع غزة؛ حيث يقدر الدخل السنوي من إنتاج وبيع العسل فقط، بأكثر من مليوني دولار أمريكي.
    ويمكن مضاعفة هذا المبلغ عدة مرات عند استغلال النواحي الإنتاجية الأخرى من تربية النحل التي تدر دخلاً مباشرًا، مثل: طرود النحل، إنتاج الملكات، إنتاج الغذاء الملكي، كذلك فإنها ذات فوائد غير مباشرة أعظم بكثير من الفوائد المباشرة؛ حيث ثبت علميا أن 80%من التلقيح وعقد الثمار يعتمد على النحل. بل وفي كثير من الأحيان يعتمد عليه في إنتاج أصناف معينه للتصدير.
    أما حاليا فيقوم الفلسطينيون بتربية النحل بالطرق العلمية، ويستخدمون أحدث الأجهزة والتقنيات في تربية النحل ومنتجاته؛ حيث إدراك المواطن الفلسطيني أهمية هذا القطاع والميزات التي تختص بها أرض فلسطين، والظروف التي تعيشها، والتي تحتم التركيز على هذا القطاع أكثر من غيره؛ فتنوع المناخ يمكن المزارع من نقل النحل للتصييف والتشتية، وملاحقة النباتات وهي في طور الإزهار؛ والنحل في فلسطين يعمل ثمانية أشهر في السنة، بعكس العديد من الدول التي لا يعمل فيها النحل سوى شهرين في السنة.
    كما أن النحل يمكنه الوصول إلى المناطق التي يحظرها الاحتلال؛ فيستطيع دخول المستوطنات والمعسكرات والأراضي المصادرة، ويستطيع الوصول إلى المراعي التي تقع وراء الجدار الاحتلالي، والاستفادة منها كمراع؛ لذا فإنه من الضروري العمل على فكرة تعميم تربية النحل في كل بيت، لتوفير الأمن الغذائي والعلاجي.
    ومنذ عام 1994 حتى عام 2000 تزايدت أعداد الخلايا في فلسطين من 47900 إلى 65921 خلية نحل، وتزايد الإنتاج من 368 طناً إلى 521 طناً.
    أنواع العسل المنتج في الأراضي الفلسطينية:
    تختلف أنواع العسل تبعاً لعوامل كثيرة ومتداخلة، منها: اختلاف أنواع النحل، واختلاف المرعى، من أشجار وأزهار وتربة وعوامل بيئية، تشمل العوامل المناخية، والجغرافية، ومن أشهر أنواع العسل:
    - العسل الجبلي، ويتميز العسل الجبلي بلزوجته العالية.
    - عسل جبلي حنون مر
    - عسل الزيتون
    - عسل الزهور البرية
    - عسل حبة البركة
    - عسل الزعتر
    - عسل السدر
    - عسل القرنفل
    - عسل الأعشاب الطبية، مثل الكسبرة والنعناع والبابونج والينسون والكمون والكراويا، وهو غني بالزيوت الطيارة ذات القيمة العالية.
    - عسل الفراولة
    - عسل السمسم
    - عسل الكركدية
    - عسل الريحان
    - عسل التفاح
    - عسل الخوخ
    - عسل الموز
    - عسل الكافور
    - عسل الورد البلدي
    - عسل الحمضيات وهو من أحسن الأنواع، وله رائحة ممتازة، وهو أكثر الأنواع شيوعًا.
    أهم المشاكل التي تواجه النحالين في فلسطين هي:
    1- نقص الخبرات: وأدى إلى الحد من تطور معظم النحالين. وهنا تأتي أهمية الإرشاد الزراعي والمتخصص للمربيين، وتأهيل نحالين جدد وتشجيعهم للعمل في الميدان ومساعدتهم، كما يمكن إنشاء تعاونيات فاعلة.
    2- الأمراض: توجد لدى النحل قابليه عاليه للإصابة بالأمراض. وعدم تقيد النحالين ببرامج وقائية يؤدي إلى انتشار الأمراض والآفات، إضافة إلى اكتظاظ المناحل بخلايا النحل.
    3- التسويق: عدم وجود هيئات تسويقية متخصصة لحماية الإنتاج المحلي، ومنافسة العسل الإسرائيلي المستورد. ولا بد من حل مشاكل التسويق، ومراقبة جودة المنتج، وضبط الأسعار، وحماية الإنتاج المحلي بعدم استيراد العسل أو السماح للعسل الإسرائيلي بمنافسة الإنتاج المحلي.
    4- استيراد معظم الصناعات النحلية من إسرائيل والخارج بأسعار عالية؛ ما يشكل عقبة أمام تطور تربية النحل في فلسطين.
    5- استعمال المبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب.
    6- قلة المراعي: وعدم وجود توجه عام لزراعة نباتات مراعي النحل.
    7- عدم توفر مختبرات للكشف عن الأمراض، وفحص جودة العسل.
    8- عدم وجود جهات داعمة لتبادل الخبرات مع دول العالم في هذا المجال.
    9- وقد عمد الاحتلال من خلال اتباع منهج التدمير بمختلف أشكاله في التأثير على قطاع النحل من خلال تدمير البيئة الفلسطينية، وتدمير الغطاء النباتي في الأراضي الفلسطينية، من خلال إلقاء النفايات ومياه مجاري المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وتجريف الأراضي، وساهم في تدمير العديد من المراعي التي يعتمد عليها النحل. وكذلك الحال بالنسبة إلى الاعتداءات من قبل المستوطنين على خلايا النحل وحرق المراعي وتلويثها بمخلفات المصانع، الذي أدى إلى تلوث النباتات والمراعي بشكل عام وبالتالي قلة الإنتاج بالرغم من تزايد عدد الخلايا.
    كما ساهم التحكم بالأسواق الفلسطينية من خلال طرح منتجات المستوطنات، على حساب سوق العسل الفلسطيني؛ ما أدى إلى كساده.
    أما بالنسبة للسوق المحلية، فإن استهلاك الفرد من العسل يبلغ حوالي 175 غم سنوياً، ويعتبر هذا دون الحد الأدنى عالمياً، والذي يبلغ 500 غم؛ ما يبين أهمية تطوير هذا القطاع وزيادة الإنتاج؛ حيث إن الإنتاج الحالي لا يغطي إلا 30% من نسبة الاستهلاك المحلي.
    مما سبق يتبين وجود مشكلة مزدوجة تواجه قطاع النحل في فلسطين؛ فهي تشمل: قصور الإنتاج عن تلبية حاجات الاستهلاك المحلي؛ وفي ذات الوقت تبين مدى قصور السوق المحلية عن تشكيل طرف يمكن الاعتماد عليه لتسويق الإنتاج.
    إن دراسة مشكلات تربية النحل في المناطق الفلسطينية، ودعم قطاع إنتاج العسل ومنتجات النحل، يسهم مساهمة فعالة في توفير أمن غذائي للمجتمع، ويخلق فرص عمل لفئات كثيرة تعاني من البطالة. ثم إن وجود صناعات نحلية ذات تقنية عالية لتوفير مستلزمات النحل الضرورية يقلل من المصاريف العالية لاستيرادها ويمكن تصنيعها محليا، مثل ورش عمل متخصصة في إنتاج (البراويز) وشمع الأساس، وأدوات النحال والعاسلات.
    منتجات النحل




    صناعه العسل وتربيته في فلسطين

    بتاريخ:  5:31 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    صناعه العسل وتربيته في فلسطين



    من أهم ما يميز فلسطين، رغم مساحتها الصغيرة جداً بالمقارنة مع الدول الأخرى، مناخها الذي ليس له نظير، فهو يتنوع باختلاف مناطق الوطن وارتفاعاتها ومواقعها، ووفق تغير العديد من العوامل؛ ما ساعد على تنوع حيوي يضم عددًا هائلاً من النباتات والحيوانات والحشرات.
    ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:
    تقع فلسطين ضمن منطقة المناخ المعتدل (مناخ البحر الأبيض المتوسط).
    تتميز فلسطين، رغم صغر رقعتها الجغرافية، بتعدد تضاريسها ومناخاتها، ومن أهم تضاريسها:
    1. الجبال الشمالية: والتي تسقط عليها الثلوج في الشتاء، كما في الدول الأوروبية الباردة، والتي يتزلج عليها المتزلجون، ومثال ذلك منطقة "جبل الشيخ".
    2. الصحارى: ومناخها جاف حار، ولا تسقط بها الأمطار إلا نادرًا، وبنسب لا تذكر، ومثال ذلك صحراء النقب.
    3. السهول: والتي تتميز بملاءمتها للزراعة طوال السنة، واعتدال مناخها، ومنها: السهل الساحلي وسهل مرج بن عامر.
    4. السواحل: حيث لفلسطين سواحل على بحرين من أهم بحار العالم وهما المتوسط والأحمر كما أنها تقع على البحر الميت.
    5. الأغوار: وبها أخفض نقطة على سطح الأرض، وذلك في منطقة أريحا، حيث تنخفض إلى ما يقرب من نصف كيلومتر عن سطح البحر.
    إن هذه التضاريس لا تتوفر مجتمعة في أي مكان في العالم، سوى في فلسطين والمنطقة العربية حولها "مصر والشام".
    أدى تنوع المناخ هذا إلى تعدد أشكال الحياة وأنواعها، لتشكل أرض فلسطين بساطًا يضم العديد من النباتات، وما يشبه المحمية الطبيعية في تعدد حيواناتها وحشراتها، فضمت ما يعيش من هذه الكائنات في المنطقة الباردة، أو الحارة؛ الرطبة أو الجافة.
    ويشكل نحل العسل أحد الكنوز الطبيعية التي حباها الله لهذا الوطن، وقد اعتنى المزارع الفلسطيني بالنحل منذ القديم، ورباه في مساكن تسمى "قواديس"، وهي عبارة عن خلايا فخارية تشبه الأنابيب، وتوضع فوق بعضها، وقد تصنع من الطين والقش، ووضع هذه القواديس في بساتين الأشجار القريبة من سكنه، بعيدًا عن الأوساخ والقاذورات، واختار لها مواقع تحميها من البرد والمطر؛كي لا تذوب. وكان يحرص على وضعها بين الأشجار كي "يطرد" إليها الطرود الجديدة.
    وكان المزارع الفلسطيني يضع حوض ماء نظيف من الصخر تطفو على وجهه عيدان نباتية، يسهل وقوف النحل عليها للشرب في أيام الصيف والحر.
    وكان النحل يربى بغرض الاكتفاء الذاتي، وتوفير ما يحتاج إليه الناس من غذاء ودواء، وكانت تربية النحل هواية أكثر منها مهنة يعتمد عليها.
    ثم تطورت الخلايا في فلسطين كباقي دول العالم حيث أصبحت من الخشب كخلية لانجستروث، التي تتسع لعشرة براويز، وذلك في عهد الانتداب؛ حيث تم إدخالها أولاً للمدارس الزراعية، ثم انتشرت تدريجيا بعد عام 1967.
    السلالات:
    من السلالات المحلية الموجودة في الوطن: النحل البلدي، والنحل السوري. الذي يعيش في سوريا وفلسطين ولبنان، ومنه صنفان: يسمى أحدهما النحل "السياقي" وهو نحل ضعيف الإنتاج وشرس الطباع وميال للتطريد؛ أما الصنف الثاني فهو أكبر حجما من الصنف الأول، ويسمى بالنحل "الغنامي"، وهو نحل هادئ الطباع، إنتاجه من العسل أكثر بقليل من الصنف الأول.
    ومع الزمن وتطور تربية النحل، أدخلت أنواع وسلالات أخرى، كالإيطالي، وأنواع أخرى مهجنة.
    وقد تميزت سلالات النحل في فلسطين والشام عن باقي سلالات العالم بوجود صنفين يمثلان أساس سلالات النحل في العالم؛ فمما هو معلوم، أن ألوان سلالات النحل العالمية محصورة بين النحل الأصفر الفاتح والأسمر الغامق، (مع العلم بأن اللون وحده لا يحدد الصفات، ولكنه يعدّ عاملاً أساسيًا في تحديد سلالات النحل).
    وصنفا النحل الموجودان في بلادنا هما: الحارثي (أصفر ليموني)، ويسمى في الشام "السيافي"؛ والقمري (يميل إلى السمرة)، ويسمى في الشام "بالغنامي".
    ويمكن التدليل على ذلك من خلال الشواهد أو على الأقل بعض المؤشرات على ذلك، ففلسطين والشام محصورتان بين بلاد القوقاز في الشمال (غرب الهملايا)، ومصر في الجنوب، ومن المعلوم أن النحل القوقازي أسمر اللون والنحل المصري أصفر اللون؛ أما النحل الفلسطيني الشامي فيجتمع فيه اللونان: اللون الأسمر (الغنامي والقمري)، واللون الأصفر (السيافي والحارثي).
    ويمتاز النحل في بلادنا بخاصيتي: التأقلم، ومقاومة الأمراض؛ ما جعل منه سلالة صالحة للانتخاب والتحسين.
    الجدوى الاقتصادية لتربية النحل في فلسطين:
    تعد مشاريع تربية النحل أحد أهم فروع الإنتاج الزراعي الحديث، الأقل كلفة إذ أنها تعتمد استغلال رحيق الأزهار لإنتاج العسل، وهذه الثروة تظل مفقودة إذا لم يتمكن النحل من استغلالها وتحويلها إلى عسل.
    وهي تشكل جزءًا مهمًا من الدخل القومي لقطاع غزة؛ حيث يقدر الدخل السنوي من إنتاج وبيع العسل فقط، بأكثر من مليوني دولار أمريكي.
    ويمكن مضاعفة هذا المبلغ عدة مرات عند استغلال النواحي الإنتاجية الأخرى من تربية النحل التي تدر دخلاً مباشرًا، مثل: طرود النحل، إنتاج الملكات، إنتاج الغذاء الملكي، كذلك فإنها ذات فوائد غير مباشرة أعظم بكثير من الفوائد المباشرة؛ حيث ثبت علميا أن 80%من التلقيح وعقد الثمار يعتمد على النحل. بل وفي كثير من الأحيان يعتمد عليه في إنتاج أصناف معينه للتصدير.
    أما حاليا فيقوم الفلسطينيون بتربية النحل بالطرق العلمية، ويستخدمون أحدث الأجهزة والتقنيات في تربية النحل ومنتجاته؛ حيث إدراك المواطن الفلسطيني أهمية هذا القطاع والميزات التي تختص بها أرض فلسطين، والظروف التي تعيشها، والتي تحتم التركيز على هذا القطاع أكثر من غيره؛ فتنوع المناخ يمكن المزارع من نقل النحل للتصييف والتشتية، وملاحقة النباتات وهي في طور الإزهار؛ والنحل في فلسطين يعمل ثمانية أشهر في السنة، بعكس العديد من الدول التي لا يعمل فيها النحل سوى شهرين في السنة.
    كما أن النحل يمكنه الوصول إلى المناطق التي يحظرها الاحتلال؛ فيستطيع دخول المستوطنات والمعسكرات والأراضي المصادرة، ويستطيع الوصول إلى المراعي التي تقع وراء الجدار الاحتلالي، والاستفادة منها كمراع؛ لذا فإنه من الضروري العمل على فكرة تعميم تربية النحل في كل بيت، لتوفير الأمن الغذائي والعلاجي.
    ومنذ عام 1994 حتى عام 2000 تزايدت أعداد الخلايا في فلسطين من 47900 إلى 65921 خلية نحل، وتزايد الإنتاج من 368 طناً إلى 521 طناً.
    أنواع العسل المنتج في الأراضي الفلسطينية:
    تختلف أنواع العسل تبعاً لعوامل كثيرة ومتداخلة، منها: اختلاف أنواع النحل، واختلاف المرعى، من أشجار وأزهار وتربة وعوامل بيئية، تشمل العوامل المناخية، والجغرافية، ومن أشهر أنواع العسل:
    - العسل الجبلي، ويتميز العسل الجبلي بلزوجته العالية.
    - عسل جبلي حنون مر
    - عسل الزيتون
    - عسل الزهور البرية
    - عسل حبة البركة
    - عسل الزعتر
    - عسل السدر
    - عسل القرنفل
    - عسل الأعشاب الطبية، مثل الكسبرة والنعناع والبابونج والينسون والكمون والكراويا، وهو غني بالزيوت الطيارة ذات القيمة العالية.
    - عسل الفراولة
    - عسل السمسم
    - عسل الكركدية
    - عسل الريحان
    - عسل التفاح
    - عسل الخوخ
    - عسل الموز
    - عسل الكافور
    - عسل الورد البلدي
    - عسل الحمضيات وهو من أحسن الأنواع، وله رائحة ممتازة، وهو أكثر الأنواع شيوعًا.
    أهم المشاكل التي تواجه النحالين في فلسطين هي:
    1- نقص الخبرات: وأدى إلى الحد من تطور معظم النحالين. وهنا تأتي أهمية الإرشاد الزراعي والمتخصص للمربيين، وتأهيل نحالين جدد وتشجيعهم للعمل في الميدان ومساعدتهم، كما يمكن إنشاء تعاونيات فاعلة.
    2- الأمراض: توجد لدى النحل قابليه عاليه للإصابة بالأمراض. وعدم تقيد النحالين ببرامج وقائية يؤدي إلى انتشار الأمراض والآفات، إضافة إلى اكتظاظ المناحل بخلايا النحل.
    3- التسويق: عدم وجود هيئات تسويقية متخصصة لحماية الإنتاج المحلي، ومنافسة العسل الإسرائيلي المستورد. ولا بد من حل مشاكل التسويق، ومراقبة جودة المنتج، وضبط الأسعار، وحماية الإنتاج المحلي بعدم استيراد العسل أو السماح للعسل الإسرائيلي بمنافسة الإنتاج المحلي.
    4- استيراد معظم الصناعات النحلية من إسرائيل والخارج بأسعار عالية؛ ما يشكل عقبة أمام تطور تربية النحل في فلسطين.
    5- استعمال المبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب.
    6- قلة المراعي: وعدم وجود توجه عام لزراعة نباتات مراعي النحل.
    7- عدم توفر مختبرات للكشف عن الأمراض، وفحص جودة العسل.
    8- عدم وجود جهات داعمة لتبادل الخبرات مع دول العالم في هذا المجال.
    9- وقد عمد الاحتلال من خلال اتباع منهج التدمير بمختلف أشكاله في التأثير على قطاع النحل من خلال تدمير البيئة الفلسطينية، وتدمير الغطاء النباتي في الأراضي الفلسطينية، من خلال إلقاء النفايات ومياه مجاري المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وتجريف الأراضي، وساهم في تدمير العديد من المراعي التي يعتمد عليها النحل. وكذلك الحال بالنسبة إلى الاعتداءات من قبل المستوطنين على خلايا النحل وحرق المراعي وتلويثها بمخلفات المصانع، الذي أدى إلى تلوث النباتات والمراعي بشكل عام وبالتالي قلة الإنتاج بالرغم من تزايد عدد الخلايا.
    كما ساهم التحكم بالأسواق الفلسطينية من خلال طرح منتجات المستوطنات، على حساب سوق العسل الفلسطيني؛ ما أدى إلى كساده.
    أما بالنسبة للسوق المحلية، فإن استهلاك الفرد من العسل يبلغ حوالي 175 غم سنوياً، ويعتبر هذا دون الحد الأدنى عالمياً، والذي يبلغ 500 غم؛ ما يبين أهمية تطوير هذا القطاع وزيادة الإنتاج؛ حيث إن الإنتاج الحالي لا يغطي إلا 30% من نسبة الاستهلاك المحلي.
    مما سبق يتبين وجود مشكلة مزدوجة تواجه قطاع النحل في فلسطين؛ فهي تشمل: قصور الإنتاج عن تلبية حاجات الاستهلاك المحلي؛ وفي ذات الوقت تبين مدى قصور السوق المحلية عن تشكيل طرف يمكن الاعتماد عليه لتسويق الإنتاج.
    إن دراسة مشكلات تربية النحل في المناطق الفلسطينية، ودعم قطاع إنتاج العسل ومنتجات النحل، يسهم مساهمة فعالة في توفير أمن غذائي للمجتمع، ويخلق فرص عمل لفئات كثيرة تعاني من البطالة. ثم إن وجود صناعات نحلية ذات تقنية عالية لتوفير مستلزمات النحل الضرورية يقلل من المصاريف العالية لاستيرادها ويمكن تصنيعها محليا، مثل ورش عمل متخصصة في إنتاج (البراويز) وشمع الأساس، وأدوات النحال والعاسلات.
    منتجات النحل




    0 التعليقات:

    الخميس، 23 أبريل 2015

    صناعه الجلود والاحذيه في مدينه الخليل فلسطين
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.

    كثيرة هي المجالات الصناعية التي تشتهر فيها مدينة الخليل؛ إلا أن إحدى ما يميزها في المجال الصناعي هو صناعة الأحذية، وهي ذات جودة عالية، وأصبحت الآن وكل يوم؛ تواجه صعوبة بالغة جراء الغزو الصيني ومنافسة بضائع الاحتلال، حيث لا دعم لهذا القطاع المهم من قبل السلطة، عدا عن محاربة الاحتلال لكل المنتجات والصناعات الوطنية الفلسطينية لإرهاق الاقتصاد الفلسطيني وجعله تابعًا له.
    ويتحدث الاقتصادي تامر علي من الخليل عن صناعة الأحذية ويقول: "صحيح أن التحديات التي تواجهها الصناعات الفلسطينية كثيرة، وهنالك الكثير من الإنجازات التي تحققها تلك الصناعات رغم الصعوبات، وأشير إلى أننا هنا بالخليل أصبحنا من أكبر المناطق التجارية والصناعية بالضفة الغربية، وهذا يدل على أن الصناعة الفلسطينية لها جودتها وسوقها رغم المنافسة الشديدة".
    وتعتبر صناعة الأحذية هي إحدى الصناعات المهمة في الخليل، وهي من أكثر المهن توظيفًا للعمال, ولها دور كبير في رفد الاقتصاد الوطني والتأثير فيه.
    وأمام كثرة التحديات واصل أصحاب المصانع ضغوطهم من أجل النهوض بوضعهم، وذلك بالطلب من السلطة وقف استيراد الأحذية المنافسة، ودعوة اتحاد الصناعات الجلدية لاتخاذ إجراءات جدية فيما يخص الاستيراد من الخارج.
    ووسط التفاؤل وتطوير الإنجاز يقول رئيس اتحاد الصناعات الجلدية طارق أبو الفيلات: إن هناك تقدمًا ولكن ليس بالمرضي تمامًا، وعن ذلك يوضح أكثر ويقول: "فمثلاً زادت حصة المنتج الفلسطيني من الأحذية من 8% - 20% خلال عام 2013, وهذا أقل من طموحنا، فنحن نسعى لأكثر من ذلك بعون الله، ونطمح أن نزيد عدد العمال في هذا القطاع، فعدد العمال في قطاع الأحذية الآن تجاوز الـ 5 آلاف عامل".
    ووفقًا لآخر دراسة أعدها اتحاد الصناعات الجلدية, فقد زادت مؤشرات حصة المنتج الوطني من الأحذية بنحو 20% خلال العامين الأخيرين ما انعكس إيجابًا على قدرة المصانع على استيعاب مزيدٍ من الأيدي العاملة.
    وتعتبر الجودة هي الحصن الأخير الذي تواجه به صناعة الأحذية بالخليل الغزو الصيني والاحتلالي؛ حيث يرى التاجر هادي النتشة أن الجودة هي التي حافظت – نوعا مًا - ومنعتها من الاندثار حتى الآن في صناعة الأحذية في الخليل، ويضيف: "جودة الأحذية الخليلية بحسب طلب الزبون وتجربته، تعود إلى طبيعة الجلد المُصنعة منه، إذ إنه مصنوع من جلد الماشية وخاصة الأبقار، بعد خضوعها للمعالجة, فيما تعرف بعملية الدباغة, لكي تكون بعد ذلك صالحة للاستعمال الصناعي".
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.

    صناعه الجلود والاحذيه في مدينه الخليل فلسطين

    بتاريخ:  2:07 م  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    صناعه الجلود والاحذيه في مدينه الخليل فلسطين
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.

    كثيرة هي المجالات الصناعية التي تشتهر فيها مدينة الخليل؛ إلا أن إحدى ما يميزها في المجال الصناعي هو صناعة الأحذية، وهي ذات جودة عالية، وأصبحت الآن وكل يوم؛ تواجه صعوبة بالغة جراء الغزو الصيني ومنافسة بضائع الاحتلال، حيث لا دعم لهذا القطاع المهم من قبل السلطة، عدا عن محاربة الاحتلال لكل المنتجات والصناعات الوطنية الفلسطينية لإرهاق الاقتصاد الفلسطيني وجعله تابعًا له.
    ويتحدث الاقتصادي تامر علي من الخليل عن صناعة الأحذية ويقول: "صحيح أن التحديات التي تواجهها الصناعات الفلسطينية كثيرة، وهنالك الكثير من الإنجازات التي تحققها تلك الصناعات رغم الصعوبات، وأشير إلى أننا هنا بالخليل أصبحنا من أكبر المناطق التجارية والصناعية بالضفة الغربية، وهذا يدل على أن الصناعة الفلسطينية لها جودتها وسوقها رغم المنافسة الشديدة".
    وتعتبر صناعة الأحذية هي إحدى الصناعات المهمة في الخليل، وهي من أكثر المهن توظيفًا للعمال, ولها دور كبير في رفد الاقتصاد الوطني والتأثير فيه.
    وأمام كثرة التحديات واصل أصحاب المصانع ضغوطهم من أجل النهوض بوضعهم، وذلك بالطلب من السلطة وقف استيراد الأحذية المنافسة، ودعوة اتحاد الصناعات الجلدية لاتخاذ إجراءات جدية فيما يخص الاستيراد من الخارج.
    ووسط التفاؤل وتطوير الإنجاز يقول رئيس اتحاد الصناعات الجلدية طارق أبو الفيلات: إن هناك تقدمًا ولكن ليس بالمرضي تمامًا، وعن ذلك يوضح أكثر ويقول: "فمثلاً زادت حصة المنتج الفلسطيني من الأحذية من 8% - 20% خلال عام 2013, وهذا أقل من طموحنا، فنحن نسعى لأكثر من ذلك بعون الله، ونطمح أن نزيد عدد العمال في هذا القطاع، فعدد العمال في قطاع الأحذية الآن تجاوز الـ 5 آلاف عامل".
    ووفقًا لآخر دراسة أعدها اتحاد الصناعات الجلدية, فقد زادت مؤشرات حصة المنتج الوطني من الأحذية بنحو 20% خلال العامين الأخيرين ما انعكس إيجابًا على قدرة المصانع على استيعاب مزيدٍ من الأيدي العاملة.
    وتعتبر الجودة هي الحصن الأخير الذي تواجه به صناعة الأحذية بالخليل الغزو الصيني والاحتلالي؛ حيث يرى التاجر هادي النتشة أن الجودة هي التي حافظت – نوعا مًا - ومنعتها من الاندثار حتى الآن في صناعة الأحذية في الخليل، ويضيف: "جودة الأحذية الخليلية بحسب طلب الزبون وتجربته، تعود إلى طبيعة الجلد المُصنعة منه، إذ إنه مصنوع من جلد الماشية وخاصة الأبقار، بعد خضوعها للمعالجة, فيما تعرف بعملية الدباغة, لكي تكون بعد ذلك صالحة للاستعمال الصناعي".
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.

    0 التعليقات:

    الخميس، 16 أبريل 2015

    فن وصناعه الصدف في القدس
     



    نشأت صناعة التصديف منذ آلاف السنين وقد اختلف المؤرخون حول أول من ابتكرها ولكن لا خلاف على أنها قد انتشرت بصورة أساسية في مصر وبلاد الشام حيث برع الفنانون فيها بطريقة أزهلت العالم وجعلته أكثر اهتماما بهذه الصناعة وقد زاد حرصه عليها خوفا من انقراضها.
    بالنسبة للصدف في فلسطين التي تتميز بالمزارات السياحية الدينية فتعود الصناعة إلى الرهبان الفرنسيسكان الذين قدموا من دمشق وقاموا بتدريب العمال المحليين على هذه الحرفة كما قاموا باحضار حرفيين من جنوة في ايطاليا لمساعدتهم في تدريب ابناء المدينة وكان الحرفيون في بداية الامر يستعملون الصدف الرقيق المنتج من البحر الاحمر ولكن الصدف يستورد حاليا من اليابان والفلبين واستراليا وكاليفورنيا والمكسيك والبرازيل ونيوزلندا. وتمكن الحرفيون من صنع التماثيل وتجزئة الصدف إلى قطع صغيرة لتلبيس الاشكال المختلفة به ويتمثل القسم الاكبر من المواد الصدفية المصنوعة في الصلبان والاقراط والبروشات وتجليد الكتب ونماذج مصغرة من الاماكن الدينية المقدسة ويوجد في محافظة بيت لحم 97 مصنعا لخشب الزيتون، و 36 مصنعا للصدف.
    ومن بين الحقائق التاريخية هو أن الصدف قد استخدمه الفلسطينيون القدماء، حيث تم العثور على قبور مزينة بالأصداف في مدينة أريحا تعود إلى 7000 سنة قبل الميلاد.
    وتتواجد الآن المنتجات المطعمة بالصدف بكثرة في حياتنا اليومية حيث نجدها في مداخل العمارات والمساجد والكنائس والكراسي المصنوعة على أشكال تراثية. وقد ساعد على انتشار هذه المنتجات الآن هو دخول الصدف المقلد في صناعة التصديف بكثرة وسوف نتعرض في جزء آخر من هذا المقال لكيفية معرفة الصدف الحقيقي وتمييزه عن المقلد .
    ما هو الصدف

    الصدف هو عبارة عن قشور حيوانات أو قواقع بحرية تستخرج من البحار ومنها بيت اللؤلؤ ويتميز بألوانه المتعددة التي تمثل ألوان الطيف وهو أغلى أنواع الصدف.
    بعد استخراج الصدف من البحار أو الأنهار أحيانا تأتي مرحلة إعدادها لكي تصل إلى الشخص المزخرف جاهزة لكي يقوم بعمله الفني، وهناك العديد من الورش التي تتولى عمليتي الإعداد والزخرفة.
    تسمى أول عملية تلي الاستخراج عملية الصنفرة ، وذلك إلى أن يصبح الصدف ذا ملمس ناعم ثم يقطع إلى شرائح رفيعة تسمى الواحدة منها مبرزة، ويصل سمك المبرزة إلى 2 و 3 ملم ثم توضع إلى القطع المطلوبة بأشكال معينة مثل الشكل السداسي أو الثماني أو أية أشكال أخرى على حسب التصميم الذي يسعى المزخرف إلى تزيينه.
    تعد المرحلة السابقة من أصعب المراحل، فعملية تقطيع الصدف من أدق العمليات في هذه المهنة وتحتاج إلى خبرة ومجهود كي تتم بالشكل المطلوب ، فالصدفة الواحدة تحتاج إلى وقت طويل كي تصل إلى الشكل الذي يرغبه المزين وقد يصل الوقت إلى 5 دقائق، في حين أن القطعة بالكامل يمكن أن ينتهي العمل فيها بعد ثلاثة أيام إذا كانت صغيرة (مثل علب الضيافة أو الدخان) ، ولستة أيام إذا كانت قطعا أكبر ولثلاثة أشهر إذا كانت قطعة أثاث كبيرة مثل الكراسي.
    مواد أساسية

    يحتاج المزين بالصدف أي قطعة يريد صاحبها تزيينها، أو أنه يقوم بتزيين قطع من عنده لبيعها، وأما إذا تكلمنا تحديدا عن تزيين العلب فيفضل أن تكون من خشب الجوز لأنه سهل الحفر وقطعه كبيرة، ولونه بني محروق، متين، لا يتشقق مع الزمن، وينشر أثناء العمل، ويتم العمل على مراحل، ففي البدء، يرسم الشكل المراد حفره على ورق الكالك بقلم الرصاص وبعدها ينقلون الرسم بالخشب.
    أنواع تصديف عديدة

    وهناك عدة أنواع من التصديف تختلف من حيث أحجام الصدف أو أشكاله أو طريقة تزيينها، فهناك التصديف العربي والتصديف المشجر والتصديف الهندسي، وفي هذا التصديف الهندسي لا يتم استعمال أصدافا كبيرة وإنما يتميز هذا النوع بصخر أحجام القطع الصدفية التي تزين العلب، وبالنسبة للتصديف المشجر نجد أنه يستعمل في تزيين القطع الكبيرة مثل الصناديق ويقصر استعماله عليها فقط أي تزيين الكراسي والقطع الخشبية الكبيرة والتي عادة ما تصدر إلى الخارج بأسعار خيالية نظرا لحاجة السوق الأجنبية لهذه الحرف اليدوية.
    وما يميز هذا النوع من التصديف هو إقبال السياح عليه وخاصة العرب والخليجيون فهم يفضلون مثل هذه الأشكال والأحجام عن غيرها.
    وعلى الجانب الآخر نجد أن السياح الأوربيين والأمريكيين يفضلون التصديف الذي يستخدم صدفيات صغيرة ويباع لهم بأسعار عالية.

     

    فن وصناعه الصدف في القدس

    بتاريخ:  1:05 م  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    فن وصناعه الصدف في القدس
     



    نشأت صناعة التصديف منذ آلاف السنين وقد اختلف المؤرخون حول أول من ابتكرها ولكن لا خلاف على أنها قد انتشرت بصورة أساسية في مصر وبلاد الشام حيث برع الفنانون فيها بطريقة أزهلت العالم وجعلته أكثر اهتماما بهذه الصناعة وقد زاد حرصه عليها خوفا من انقراضها.
    بالنسبة للصدف في فلسطين التي تتميز بالمزارات السياحية الدينية فتعود الصناعة إلى الرهبان الفرنسيسكان الذين قدموا من دمشق وقاموا بتدريب العمال المحليين على هذه الحرفة كما قاموا باحضار حرفيين من جنوة في ايطاليا لمساعدتهم في تدريب ابناء المدينة وكان الحرفيون في بداية الامر يستعملون الصدف الرقيق المنتج من البحر الاحمر ولكن الصدف يستورد حاليا من اليابان والفلبين واستراليا وكاليفورنيا والمكسيك والبرازيل ونيوزلندا. وتمكن الحرفيون من صنع التماثيل وتجزئة الصدف إلى قطع صغيرة لتلبيس الاشكال المختلفة به ويتمثل القسم الاكبر من المواد الصدفية المصنوعة في الصلبان والاقراط والبروشات وتجليد الكتب ونماذج مصغرة من الاماكن الدينية المقدسة ويوجد في محافظة بيت لحم 97 مصنعا لخشب الزيتون، و 36 مصنعا للصدف.
    ومن بين الحقائق التاريخية هو أن الصدف قد استخدمه الفلسطينيون القدماء، حيث تم العثور على قبور مزينة بالأصداف في مدينة أريحا تعود إلى 7000 سنة قبل الميلاد.
    وتتواجد الآن المنتجات المطعمة بالصدف بكثرة في حياتنا اليومية حيث نجدها في مداخل العمارات والمساجد والكنائس والكراسي المصنوعة على أشكال تراثية. وقد ساعد على انتشار هذه المنتجات الآن هو دخول الصدف المقلد في صناعة التصديف بكثرة وسوف نتعرض في جزء آخر من هذا المقال لكيفية معرفة الصدف الحقيقي وتمييزه عن المقلد .
    ما هو الصدف

    الصدف هو عبارة عن قشور حيوانات أو قواقع بحرية تستخرج من البحار ومنها بيت اللؤلؤ ويتميز بألوانه المتعددة التي تمثل ألوان الطيف وهو أغلى أنواع الصدف.
    بعد استخراج الصدف من البحار أو الأنهار أحيانا تأتي مرحلة إعدادها لكي تصل إلى الشخص المزخرف جاهزة لكي يقوم بعمله الفني، وهناك العديد من الورش التي تتولى عمليتي الإعداد والزخرفة.
    تسمى أول عملية تلي الاستخراج عملية الصنفرة ، وذلك إلى أن يصبح الصدف ذا ملمس ناعم ثم يقطع إلى شرائح رفيعة تسمى الواحدة منها مبرزة، ويصل سمك المبرزة إلى 2 و 3 ملم ثم توضع إلى القطع المطلوبة بأشكال معينة مثل الشكل السداسي أو الثماني أو أية أشكال أخرى على حسب التصميم الذي يسعى المزخرف إلى تزيينه.
    تعد المرحلة السابقة من أصعب المراحل، فعملية تقطيع الصدف من أدق العمليات في هذه المهنة وتحتاج إلى خبرة ومجهود كي تتم بالشكل المطلوب ، فالصدفة الواحدة تحتاج إلى وقت طويل كي تصل إلى الشكل الذي يرغبه المزين وقد يصل الوقت إلى 5 دقائق، في حين أن القطعة بالكامل يمكن أن ينتهي العمل فيها بعد ثلاثة أيام إذا كانت صغيرة (مثل علب الضيافة أو الدخان) ، ولستة أيام إذا كانت قطعا أكبر ولثلاثة أشهر إذا كانت قطعة أثاث كبيرة مثل الكراسي.
    مواد أساسية

    يحتاج المزين بالصدف أي قطعة يريد صاحبها تزيينها، أو أنه يقوم بتزيين قطع من عنده لبيعها، وأما إذا تكلمنا تحديدا عن تزيين العلب فيفضل أن تكون من خشب الجوز لأنه سهل الحفر وقطعه كبيرة، ولونه بني محروق، متين، لا يتشقق مع الزمن، وينشر أثناء العمل، ويتم العمل على مراحل، ففي البدء، يرسم الشكل المراد حفره على ورق الكالك بقلم الرصاص وبعدها ينقلون الرسم بالخشب.
    أنواع تصديف عديدة

    وهناك عدة أنواع من التصديف تختلف من حيث أحجام الصدف أو أشكاله أو طريقة تزيينها، فهناك التصديف العربي والتصديف المشجر والتصديف الهندسي، وفي هذا التصديف الهندسي لا يتم استعمال أصدافا كبيرة وإنما يتميز هذا النوع بصخر أحجام القطع الصدفية التي تزين العلب، وبالنسبة للتصديف المشجر نجد أنه يستعمل في تزيين القطع الكبيرة مثل الصناديق ويقصر استعماله عليها فقط أي تزيين الكراسي والقطع الخشبية الكبيرة والتي عادة ما تصدر إلى الخارج بأسعار خيالية نظرا لحاجة السوق الأجنبية لهذه الحرف اليدوية.
    وما يميز هذا النوع من التصديف هو إقبال السياح عليه وخاصة العرب والخليجيون فهم يفضلون مثل هذه الأشكال والأحجام عن غيرها.
    وعلى الجانب الآخر نجد أن السياح الأوربيين والأمريكيين يفضلون التصديف الذي يستخدم صدفيات صغيرة ويباع لهم بأسعار عالية.

     

    0 التعليقات:

    الثلاثاء، 14 أبريل 2015

    أحياء وحارات مدينة القدس


    حارة النصارى:
    سميت حارة النصارى لأن أغلب سكانها من النصارى. تقع شمال غرب البلدة القديمة. وتمتد من درج باب خان الزيت وسط السوق، وحتى باب الخليل غرباً، وسويقة علون من جهة الجنوب.
    على الرغم من تسميتها بحارة النصارى، إلا أن أصحاب الدكاكين فيها غالبيتهم من المسلمين، وتقع في الحارة كنيسة القيامة، يقابلها مسجد عمر بن الخطاب.

    حارة النصارى
    حارة المغاربة:
    تقع في جنوب شرق البلدة القديمة لمدينة القدس، بجوار حائط البراق. في 6 يونيو 1967, خلال حرب الأيام الستة، احتل الجيش الإسرائيلي الجزء الشرقي من مدينة القدس، وعند نهاية الحرب، وخلال ساعات قليلة دمرت إسرائيل حارة المغاربة،مرتكبة مجزرة أثرية ومعمارية وإنسانية في المكان، وشمل ذلك 138 بناية، من بينها، جامع البراق، وجامع المغاربة، وكذلك المدرسة الأفضلية، الزاوية الفخرية، ومقام الشيخ؛ لإقامة ساحة لاستقبال مئات الآلاف من اليهود الذين جاؤوا لأداء الصلاة.
    حارة المغاربة
    حارة الشرف:
    منطقة سكنية قديمة في القدس، ملاصقة لحارة المغاربة، كانت تملكها عائلة عربية تدعى عائلة شرف، وفي أثناء الانتداب البريطاني، استأجر اليهود معظم الحارة وتملكوا حوالي 4% منها. وقد هدمت هذه الحارة خلال حرب 1948 بين العرب واليهود، وخرج منها جميع السكان اليهود وبقيت على حالها خلال العهد الأردني،وفي عام 1967م احتل الإسرائيليون القدس، وادّعوا امتلاكهم هذه الحارة. وطردوا ثلاثة آلاف من سكانها الفلسطينيين، ودمروا معظم منازلها، وحولوا اسمها إلى "حارة اليهود"!
    حي الأرمن:
    يقع جنوب غرب البلدة القديمة، هو أصغر أحياء المدينة المقدسة. وتعد كاتدرائية الأرمن من أهم أبنيته، وهي ما يعرف بقلعة أو برج الملك داوود، المشهورة بمآذنها وأبراجها الجميلة. ومنطقة القلعة نفسها كانت في يوم من الأيام قصرا للملك هيرودوس.
    حي الأرمن
    الحي الإسلامي:
    يقع في الجهة الشمالية الشرقية. ويعتبر أكبر أحياء القدس القديمة، يوجد بداخله الحرم القدسي الشريف
    الحي الإسلامي





    أحياء وحارات مدينة القدس

    بتاريخ:  5:44 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    أحياء وحارات مدينة القدس


    حارة النصارى:
    سميت حارة النصارى لأن أغلب سكانها من النصارى. تقع شمال غرب البلدة القديمة. وتمتد من درج باب خان الزيت وسط السوق، وحتى باب الخليل غرباً، وسويقة علون من جهة الجنوب.
    على الرغم من تسميتها بحارة النصارى، إلا أن أصحاب الدكاكين فيها غالبيتهم من المسلمين، وتقع في الحارة كنيسة القيامة، يقابلها مسجد عمر بن الخطاب.

    حارة النصارى
    حارة المغاربة:
    تقع في جنوب شرق البلدة القديمة لمدينة القدس، بجوار حائط البراق. في 6 يونيو 1967, خلال حرب الأيام الستة، احتل الجيش الإسرائيلي الجزء الشرقي من مدينة القدس، وعند نهاية الحرب، وخلال ساعات قليلة دمرت إسرائيل حارة المغاربة،مرتكبة مجزرة أثرية ومعمارية وإنسانية في المكان، وشمل ذلك 138 بناية، من بينها، جامع البراق، وجامع المغاربة، وكذلك المدرسة الأفضلية، الزاوية الفخرية، ومقام الشيخ؛ لإقامة ساحة لاستقبال مئات الآلاف من اليهود الذين جاؤوا لأداء الصلاة.
    حارة المغاربة
    حارة الشرف:
    منطقة سكنية قديمة في القدس، ملاصقة لحارة المغاربة، كانت تملكها عائلة عربية تدعى عائلة شرف، وفي أثناء الانتداب البريطاني، استأجر اليهود معظم الحارة وتملكوا حوالي 4% منها. وقد هدمت هذه الحارة خلال حرب 1948 بين العرب واليهود، وخرج منها جميع السكان اليهود وبقيت على حالها خلال العهد الأردني،وفي عام 1967م احتل الإسرائيليون القدس، وادّعوا امتلاكهم هذه الحارة. وطردوا ثلاثة آلاف من سكانها الفلسطينيين، ودمروا معظم منازلها، وحولوا اسمها إلى "حارة اليهود"!
    حي الأرمن:
    يقع جنوب غرب البلدة القديمة، هو أصغر أحياء المدينة المقدسة. وتعد كاتدرائية الأرمن من أهم أبنيته، وهي ما يعرف بقلعة أو برج الملك داوود، المشهورة بمآذنها وأبراجها الجميلة. ومنطقة القلعة نفسها كانت في يوم من الأيام قصرا للملك هيرودوس.
    حي الأرمن
    الحي الإسلامي:
    يقع في الجهة الشمالية الشرقية. ويعتبر أكبر أحياء القدس القديمة، يوجد بداخله الحرم القدسي الشريف
    الحي الإسلامي





    0 التعليقات:

    الأحد، 5 أبريل 2015

      النقود الفلسطينية عبر العصور    

    عرف الشعب الفلسطيني النقود قبل 4000 عام؛ حيث تطور سك النقود عبر العصور منذ وجود الكنعانيين الأوائل وصولًا إلى الانتداب البريطاني مرورا بالعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية؛ ثم استخدمت هذه النقود كقطع للزينة تتزين بها النسوة الفلسطينيات وذلك حتى فترة متأخرة من العهد العثماني، وأصبحت هذه العادة من التراث الفلسطيني.
    وتعد النقود من الوثائق التاريخية المهمة؛ ولها علم خاص بها يسمى علم (النميات)، وهذا العلم يبحث في نوعية النقود وتاريخها والأمم التي ضربتها، ويفسر جوانب حضارتها، كما يكشف عن قسمات النقود الفنية وأبعادها الجغرافية ووزنها الاقتصادي ومدلولها السياسي.
    وتعد النقود المعدنية الفلسطينية خير مساعد على معرفة المدن والممالك القائمة في العهود الخالية؛ ذلك أنها تنطق بحقيقة ذلك الزمن فتساهم بإعادة كتابة التاريخ الحقيقي بعيدًا عن الزيف.
    ومن هنا يمكن تقسيم مراحل النقد في فلسطين إلى أربع وهي:
    أولًا:
    العهود القديمة حتى الفتح الإسلامي
    يعود أقدم ظهور للنقد في فلسطين إلى الكنعانيين القدامى؛ فقد كانت نقودهم تشبه القضبان والصفائح والحلقات، وتطورت لتصبح على شكل أقراص معدنية متساوية تقريباً وعليها طابع رسمي. وعندما غزا الفرس فلسطين أواخر القرن السادس قبل الميلاد ظهرت أول المسكوكات التي استعملت في فلسطين وكانت من فئتين:
    1. ذهـبيـة تـدعى "دارك" نسـبة إلى دارا الأول (مـلك فـارس).
    2. فئة تدعى "سجلوس"، وهي كلمة يونانية مشتقة من الكلمة الآرامية "شقل".
    وعلى الوجه الأول لكلتا الفئتين كان يظهر نحت للملك الفارسي وه ويعتمر التاج الملكي ويحمل النبل على كتفه والقوس بيمينه؛ أما على الوجه الآخر فكان يظهر أثر السندان الذي سكَّت عليه تلك القطع.
    في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد ظهرت مسكوكات فارسية أخرى من الفضة يظهر على وجهها ملك فارس كما في العملة الأولى، وعلى الخلف يظهر المرزبان (أي الحاكم الفارسي) على صهوة جواد يعد ووه ويعتمر " التيارا" ويحمل بيمينه رمحاً.
    وبما أن لممالك فلسطين علاقات تجارية مع الكثير من الممالك السائدة حولها خلال تلك الفترة فقد كان من الطبيعي ظهور عملات أخرى؛ فقد ازدهرت التجارة بين الحكم في أثينا والساحل الفلسطيني، وظهرت خلال الفترة بين القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد عملة نقدية يونانية سكت من الفضة يظهر على وجهها الأول رأس الآلهة "أثينا" وهي تعتمر خوذة مزخرفة بنباتات وعلى الوجه الآخر من هذه القطعة النقدية ظهر رسم بومة متجهة بجسمها إلى اليمين وبرأسها إلى الأمام، وخلفها خصلة زيتون وهلال، وعلى جهة اليمين الأحرف الثلاث الأولى من اسم أثينا.
    واستمر استخدام هذه النقود المعدنية حتى عام 333 ق•م عندما احتل الإسكندر المقدوني فلسطين برمتها، حيث سكّت في عهده النقود بكميات كبيرة في المدن العربية من الشمال في أنطاكية إلى دمشق وصيدا وعكا في الجنوب.
    وخلال السنوات من 332 ق.م إلى 306 ق.م سكّت النقود المعدنية من الذهب والفضة والنحاس وسميت الذهبية منها "ستيتر" (STATER)؛ وتميزت هذه النقود بالجمال الفني والدقة والإتقان، وظهر على الوجه الأول منها رأس أثينا وهي تعتمر الخوذة المزخرفة بتنين وثعبان ومزينة بالريش، وعلى الوجه الآخر إلهة النصر تحمل بيمينها إكليلاً من ورق الغار وبيسارها صولجاناً، وعلى يمين المسكوكة اسم الإسكندر بالأحرف اللاتينية، وتزن نح و(8.8غ).
    أما المسكوكات الفضية فكان منها ثلاث فئات: "تترا دراخما" أي ثلاث دراخمات، و"دراخما" واحدة، و"نصف دراخما". وتزن قطعة التترا دراخما أ و"الثلاث دراخمات" نح و(17غ)، وقطعة الدراخما نح و(4.4 غ)؛ وعلى الوجه الأول من المسكوكات النحاسية والفضية ظهر رأس هرقل، وعلى الوجه الآخر كيس النبل واسم الإسكندر على يمينه.
    وعند اقتسام قادة الإسكندر مملكته العظيمة أخذ كل منهم يسك النقود على هواه، فكانت تحمل اسم "أنتيغونس" ثم اسم ولده (ديمتر يوس بوليوركتيس)، أ واسم "بطليموس" الأول الذي درجت مسكوكاته في فلسطين والتي حملت صورة الإسكندر ثم بدلها عام 305 ق.م لتحمل صورته معتمراً تاجاً ذهبياً على الوجه الأول واسمه ولقبه باليونانية على الوجه الآخر.
    وظلت مسكوكات البطالمة تستعمل في فلسطين حتى عام 198ق.م حينما استولى "أنطي وخوس" الثالث على فلسطين فدرجت مسكوكاته التي تميزت بجمالها ودقتها، وكانت الفضية منها تحمل على وجهها الأول رأس الملك يعتمر تاجه الذهبي، وعلى الوجه الآخر رسم الإله "أبولون" جالساً على المقعد الحجري في المعبد، ويظهر اسم الملك ولقبه على جانبي المسكوكة بالأحرف اللاتينية، وزاد أنطيوخوس الرابع على المسكوكات التي ضربها أجداده قطعاً نحاسية وفضية جديدة، واستمر تداول هذه العملة إلى ما بعد ثورة المكابيين؛ حيث أخذ الملوك الحشمونيون يسكون عملتهم النحاسية خالية من صور الأشخاص مزخرفة بقرني خصاب أ وخوذة على وجهها الأول، وعلى الوجه الآخر ظهر اسم الملك محاطاً بإكليل الغار.
    وقد حصلت معظم المدن الفلسطينية خلال العهد الروماني على حق ضرب نقود تحمل اسمها؛ حيث وجدت قطع نقدية صكت عليها أسماء مدن فلسطينية، ومن هذه المدن التي وجدت أسماؤها على القطع النقدية:
    صفورية، طبرية، قيسارية، نابلس، سبسطية، إيليا كابتولينا (القدس)، عسقلان، غزة، تل السمخ، عكا، اللد، عمواس، يافا، أنتيدون، رفح، بيت جبرين، أسدود، بيسان، أرسوف، حيفا، وغيرها.


     






    النقود الفلسطينية عبر العصور

    بتاريخ:  4:39 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

      النقود الفلسطينية عبر العصور    

    عرف الشعب الفلسطيني النقود قبل 4000 عام؛ حيث تطور سك النقود عبر العصور منذ وجود الكنعانيين الأوائل وصولًا إلى الانتداب البريطاني مرورا بالعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية؛ ثم استخدمت هذه النقود كقطع للزينة تتزين بها النسوة الفلسطينيات وذلك حتى فترة متأخرة من العهد العثماني، وأصبحت هذه العادة من التراث الفلسطيني.
    وتعد النقود من الوثائق التاريخية المهمة؛ ولها علم خاص بها يسمى علم (النميات)، وهذا العلم يبحث في نوعية النقود وتاريخها والأمم التي ضربتها، ويفسر جوانب حضارتها، كما يكشف عن قسمات النقود الفنية وأبعادها الجغرافية ووزنها الاقتصادي ومدلولها السياسي.
    وتعد النقود المعدنية الفلسطينية خير مساعد على معرفة المدن والممالك القائمة في العهود الخالية؛ ذلك أنها تنطق بحقيقة ذلك الزمن فتساهم بإعادة كتابة التاريخ الحقيقي بعيدًا عن الزيف.
    ومن هنا يمكن تقسيم مراحل النقد في فلسطين إلى أربع وهي:
    أولًا:
    العهود القديمة حتى الفتح الإسلامي
    يعود أقدم ظهور للنقد في فلسطين إلى الكنعانيين القدامى؛ فقد كانت نقودهم تشبه القضبان والصفائح والحلقات، وتطورت لتصبح على شكل أقراص معدنية متساوية تقريباً وعليها طابع رسمي. وعندما غزا الفرس فلسطين أواخر القرن السادس قبل الميلاد ظهرت أول المسكوكات التي استعملت في فلسطين وكانت من فئتين:
    1. ذهـبيـة تـدعى "دارك" نسـبة إلى دارا الأول (مـلك فـارس).
    2. فئة تدعى "سجلوس"، وهي كلمة يونانية مشتقة من الكلمة الآرامية "شقل".
    وعلى الوجه الأول لكلتا الفئتين كان يظهر نحت للملك الفارسي وه ويعتمر التاج الملكي ويحمل النبل على كتفه والقوس بيمينه؛ أما على الوجه الآخر فكان يظهر أثر السندان الذي سكَّت عليه تلك القطع.
    في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد ظهرت مسكوكات فارسية أخرى من الفضة يظهر على وجهها ملك فارس كما في العملة الأولى، وعلى الخلف يظهر المرزبان (أي الحاكم الفارسي) على صهوة جواد يعد ووه ويعتمر " التيارا" ويحمل بيمينه رمحاً.
    وبما أن لممالك فلسطين علاقات تجارية مع الكثير من الممالك السائدة حولها خلال تلك الفترة فقد كان من الطبيعي ظهور عملات أخرى؛ فقد ازدهرت التجارة بين الحكم في أثينا والساحل الفلسطيني، وظهرت خلال الفترة بين القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد عملة نقدية يونانية سكت من الفضة يظهر على وجهها الأول رأس الآلهة "أثينا" وهي تعتمر خوذة مزخرفة بنباتات وعلى الوجه الآخر من هذه القطعة النقدية ظهر رسم بومة متجهة بجسمها إلى اليمين وبرأسها إلى الأمام، وخلفها خصلة زيتون وهلال، وعلى جهة اليمين الأحرف الثلاث الأولى من اسم أثينا.
    واستمر استخدام هذه النقود المعدنية حتى عام 333 ق•م عندما احتل الإسكندر المقدوني فلسطين برمتها، حيث سكّت في عهده النقود بكميات كبيرة في المدن العربية من الشمال في أنطاكية إلى دمشق وصيدا وعكا في الجنوب.
    وخلال السنوات من 332 ق.م إلى 306 ق.م سكّت النقود المعدنية من الذهب والفضة والنحاس وسميت الذهبية منها "ستيتر" (STATER)؛ وتميزت هذه النقود بالجمال الفني والدقة والإتقان، وظهر على الوجه الأول منها رأس أثينا وهي تعتمر الخوذة المزخرفة بتنين وثعبان ومزينة بالريش، وعلى الوجه الآخر إلهة النصر تحمل بيمينها إكليلاً من ورق الغار وبيسارها صولجاناً، وعلى يمين المسكوكة اسم الإسكندر بالأحرف اللاتينية، وتزن نح و(8.8غ).
    أما المسكوكات الفضية فكان منها ثلاث فئات: "تترا دراخما" أي ثلاث دراخمات، و"دراخما" واحدة، و"نصف دراخما". وتزن قطعة التترا دراخما أ و"الثلاث دراخمات" نح و(17غ)، وقطعة الدراخما نح و(4.4 غ)؛ وعلى الوجه الأول من المسكوكات النحاسية والفضية ظهر رأس هرقل، وعلى الوجه الآخر كيس النبل واسم الإسكندر على يمينه.
    وعند اقتسام قادة الإسكندر مملكته العظيمة أخذ كل منهم يسك النقود على هواه، فكانت تحمل اسم "أنتيغونس" ثم اسم ولده (ديمتر يوس بوليوركتيس)، أ واسم "بطليموس" الأول الذي درجت مسكوكاته في فلسطين والتي حملت صورة الإسكندر ثم بدلها عام 305 ق.م لتحمل صورته معتمراً تاجاً ذهبياً على الوجه الأول واسمه ولقبه باليونانية على الوجه الآخر.
    وظلت مسكوكات البطالمة تستعمل في فلسطين حتى عام 198ق.م حينما استولى "أنطي وخوس" الثالث على فلسطين فدرجت مسكوكاته التي تميزت بجمالها ودقتها، وكانت الفضية منها تحمل على وجهها الأول رأس الملك يعتمر تاجه الذهبي، وعلى الوجه الآخر رسم الإله "أبولون" جالساً على المقعد الحجري في المعبد، ويظهر اسم الملك ولقبه على جانبي المسكوكة بالأحرف اللاتينية، وزاد أنطيوخوس الرابع على المسكوكات التي ضربها أجداده قطعاً نحاسية وفضية جديدة، واستمر تداول هذه العملة إلى ما بعد ثورة المكابيين؛ حيث أخذ الملوك الحشمونيون يسكون عملتهم النحاسية خالية من صور الأشخاص مزخرفة بقرني خصاب أ وخوذة على وجهها الأول، وعلى الوجه الآخر ظهر اسم الملك محاطاً بإكليل الغار.
    وقد حصلت معظم المدن الفلسطينية خلال العهد الروماني على حق ضرب نقود تحمل اسمها؛ حيث وجدت قطع نقدية صكت عليها أسماء مدن فلسطينية، ومن هذه المدن التي وجدت أسماؤها على القطع النقدية:
    صفورية، طبرية، قيسارية، نابلس، سبسطية، إيليا كابتولينا (القدس)، عسقلان، غزة، تل السمخ، عكا، اللد، عمواس، يافا، أنتيدون، رفح، بيت جبرين، أسدود، بيسان، أرسوف، حيفا، وغيرها.


     






    0 التعليقات:

    الأربعاء، 1 أبريل 2015


     الشهد في عنب الخليل







    عنب الخليل

    بتاريخ:  12:34 م  |  فلسطين  |  واصل القراءة »


     الشهد في عنب الخليل







    0 التعليقات:

    الأحد، 29 مارس 2015

    البحر الميت في فلسطين
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
     

    منجم الذهب الابيض
    بصمه من اقدم التاريخ يربط الماضي والحاضر

    من أهم المظاهر الجغرافية الطبيعية، لا في فلسطين وحدها بل في العالم أجمع. لما يتمتع به حوضه من وضع بنائي – جيولوجي معين، ولما تتحلى به مياهه من صفات خاصة يندر وجودها في مكان آخر مشابه. وتنجلي الأهمية الاقتصادية لمياه البحر الميت في الثروات الطبيعية التي تحتويها، والتي بدىء باستغلالها منذ عام 1930. أ‌- لمحة تاريخية: معرفة الإنسان بالبحر الميت قديمة قدم الحضارات التي قامت في المنطقة. فقد ورد ذكر البحر الميت، ورسمت له خرائط، فيما كتب عن فلسطين وبلاد الشام الأخرى في العهود اليونانية – الهيلينستية والرومانية والبيزنطية، ثم في العهد العربي الإسلامي والقرون الوسطى حتى الوقت الحاضر. 1) في العصور القديمة: ورد ذكر البحر الميت في الكتاب المقدس تحت اسم بحر الملح (تكوين 14: 3) وورد ذكره مرة أخرى تحت اسم عمق السديم، أو بحر العربة. ولقد عرف الأنباط*، أبناء الموجة العربية الرابعة التي وصلت مشارف شبه الجزيرة العربية في حدود سنة 500 ق.م.، عرفوا طريقة استخراج البيتومين والقطران من مياه البحر الميت. إذ تذكر المصادر أنهم كانوا يصدرون هاتين المادتين إلى مصر حيث استخدمتا في التحنيط. ويذكر أرسطو البحر الميت في مؤلفه “الميتيورولوجيا”. وكذلك يذكره سترابون في “الجغرافيا”. وسترابون هو أول من وصف البحر الميت بشيء من التوسع، وتحدث عن عمق مياهه الكبير وكثافتها العالية، إلى جانب وصفه قطع الاسفلت الطافية على سطحها، وغازات البحر وينابيعه الحارة. أما بليني الذي نقل عن سترابون الكثير من المعلومات فهو أول من سمى البحر الميت باسمه اللاتيني القديم “بحيرة الإسفلت”. وظهرت تسمية البحر الميت لأول مرة في كتابات بوسانياس ثم غالين. ومنها انتقلت إلى المؤلفات الأوروبية المتأخرة والحالية. وتعد خريطة كنيسة مأدبا المرسومة بالفسيفساء في القرن السادس الميلادي من أهم الخرائط القديمة للبحر الميت، وتشتهر منطقة البحر الميت بالمخطوطات القديمة (رَ: البحر الميت، مخطوطات). وقد عثر على هذه المخطوطات داخل جرار فخارية في كهوف قمران التي تقع جنوب مدينة أريحا*. 2) في العصور الوسطى: لم تستفض الكتابة عن البحر الميت إلا في العصور الوسطى مع ظهور المؤلفات التاريخية والجغرافية في العهد العربي حيث يندر ألا نجد ذكراً للبحر الميت في معظم المؤلفات المذكورة. وقد ورد ذكره تحت أسماء كثيرة منها “بحيرة زغر” نسبة إلى واحة نخيل جنوبية، ويظن أن مدينة زغر القديمة التي لها علاقة بالنبي لوط كانت تقع في غور الصافي بالقرب من مصب وادي الحسا. وقد وصف ابن حوقل بلدة زغر بقوله إنها مدينة حارة متصلة بالبادية صالحة الخيرات وبها النخيل الكثير ولها تجارة واسعة. وذكر الإصطخري أن بها تمراً عذباً حسن المنظر وله لون الزعفران. وذكرها المقدسي بقوله إن أهلها سودان غلاط، وماءها حميم، إلا أنها البصرة الصغرى والمتجر المربح. وقد تدهورت قرية زغر وزالت لفتك الحميات بأهلها ولتحول طرق التجارة عنها. وسمي هذا البحر “بحيرة سدوم وعمورة” و”البحيرة المقلوبة” و”البحيرة المنتنة” كما يدعوه المسعودي وياقوت الحموي. أما تسميه “بحر لوط” فواردة في مؤلف ناصر خسرو. ويذكره ابن الفقيه والإدريسي. وهكذا لا تخرج المعارف عن البحر الميت في العصور الوسطى عن نطاق ما قدمه العرب بالدرجة الأولى إلى جانب اسم “بحر الشيطان” الذي أطلقه عليه بعض الحجاج الأوروبيين إلى الأراضي المقدسة. ومن الجدير بالذكر أن بعض المؤلفات العربية القديمة والوسيطة تحتوي على خرائط فيها البحر الميت.

    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.

    البحر الميت في فلسطين

    بتاريخ:  6:53 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    البحر الميت في فلسطين
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
     

    منجم الذهب الابيض
    بصمه من اقدم التاريخ يربط الماضي والحاضر

    من أهم المظاهر الجغرافية الطبيعية، لا في فلسطين وحدها بل في العالم أجمع. لما يتمتع به حوضه من وضع بنائي – جيولوجي معين، ولما تتحلى به مياهه من صفات خاصة يندر وجودها في مكان آخر مشابه. وتنجلي الأهمية الاقتصادية لمياه البحر الميت في الثروات الطبيعية التي تحتويها، والتي بدىء باستغلالها منذ عام 1930. أ‌- لمحة تاريخية: معرفة الإنسان بالبحر الميت قديمة قدم الحضارات التي قامت في المنطقة. فقد ورد ذكر البحر الميت، ورسمت له خرائط، فيما كتب عن فلسطين وبلاد الشام الأخرى في العهود اليونانية – الهيلينستية والرومانية والبيزنطية، ثم في العهد العربي الإسلامي والقرون الوسطى حتى الوقت الحاضر. 1) في العصور القديمة: ورد ذكر البحر الميت في الكتاب المقدس تحت اسم بحر الملح (تكوين 14: 3) وورد ذكره مرة أخرى تحت اسم عمق السديم، أو بحر العربة. ولقد عرف الأنباط*، أبناء الموجة العربية الرابعة التي وصلت مشارف شبه الجزيرة العربية في حدود سنة 500 ق.م.، عرفوا طريقة استخراج البيتومين والقطران من مياه البحر الميت. إذ تذكر المصادر أنهم كانوا يصدرون هاتين المادتين إلى مصر حيث استخدمتا في التحنيط. ويذكر أرسطو البحر الميت في مؤلفه “الميتيورولوجيا”. وكذلك يذكره سترابون في “الجغرافيا”. وسترابون هو أول من وصف البحر الميت بشيء من التوسع، وتحدث عن عمق مياهه الكبير وكثافتها العالية، إلى جانب وصفه قطع الاسفلت الطافية على سطحها، وغازات البحر وينابيعه الحارة. أما بليني الذي نقل عن سترابون الكثير من المعلومات فهو أول من سمى البحر الميت باسمه اللاتيني القديم “بحيرة الإسفلت”. وظهرت تسمية البحر الميت لأول مرة في كتابات بوسانياس ثم غالين. ومنها انتقلت إلى المؤلفات الأوروبية المتأخرة والحالية. وتعد خريطة كنيسة مأدبا المرسومة بالفسيفساء في القرن السادس الميلادي من أهم الخرائط القديمة للبحر الميت، وتشتهر منطقة البحر الميت بالمخطوطات القديمة (رَ: البحر الميت، مخطوطات). وقد عثر على هذه المخطوطات داخل جرار فخارية في كهوف قمران التي تقع جنوب مدينة أريحا*. 2) في العصور الوسطى: لم تستفض الكتابة عن البحر الميت إلا في العصور الوسطى مع ظهور المؤلفات التاريخية والجغرافية في العهد العربي حيث يندر ألا نجد ذكراً للبحر الميت في معظم المؤلفات المذكورة. وقد ورد ذكره تحت أسماء كثيرة منها “بحيرة زغر” نسبة إلى واحة نخيل جنوبية، ويظن أن مدينة زغر القديمة التي لها علاقة بالنبي لوط كانت تقع في غور الصافي بالقرب من مصب وادي الحسا. وقد وصف ابن حوقل بلدة زغر بقوله إنها مدينة حارة متصلة بالبادية صالحة الخيرات وبها النخيل الكثير ولها تجارة واسعة. وذكر الإصطخري أن بها تمراً عذباً حسن المنظر وله لون الزعفران. وذكرها المقدسي بقوله إن أهلها سودان غلاط، وماءها حميم، إلا أنها البصرة الصغرى والمتجر المربح. وقد تدهورت قرية زغر وزالت لفتك الحميات بأهلها ولتحول طرق التجارة عنها. وسمي هذا البحر “بحيرة سدوم وعمورة” و”البحيرة المقلوبة” و”البحيرة المنتنة” كما يدعوه المسعودي وياقوت الحموي. أما تسميه “بحر لوط” فواردة في مؤلف ناصر خسرو. ويذكره ابن الفقيه والإدريسي. وهكذا لا تخرج المعارف عن البحر الميت في العصور الوسطى عن نطاق ما قدمه العرب بالدرجة الأولى إلى جانب اسم “بحر الشيطان” الذي أطلقه عليه بعض الحجاج الأوروبيين إلى الأراضي المقدسة. ومن الجدير بالذكر أن بعض المؤلفات العربية القديمة والوسيطة تحتوي على خرائط فيها البحر الميت.

    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.

    0 التعليقات:

    الخميس، 26 مارس 2015

    مدينه نابلس مدينه الحضاره والصناعه والتاريخ
         

    مدينة نابلس، هي التي وصفها الرحالة المقدسي المعروف محمد بن أحمد المقدسي في كتابه: «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم» في القرن السابع الميلادي بالقول: «نابلس في الجبال كثيرة الزيتون، يسمونها دمشق الصغرى، وهي في وادٍ قد ضغطها جبلان (جرزيم وعيبال)، سوقها من الباب إلى الباب، وآخر إلى نصف البلد، الجامع وسطها، مبلطة نظيفة، لها نهر جارٍ، بناؤهم حجارة، ولها دواميس عجيبة».
    أسست نابلس عند ملتقى أقدام جبلي جرزيم وعيبال في القسم الشرقي لمدينة نابلس الحالية على يد العرب الكنعانيين فوق تل كبير يدعى الآن تل بلاطة، وقد سماها الكنعانيون في ذلك الوقت «شكيم» والتي تعني المكان المرتفع، ومن ثم أصبحت من أشهر المدن الكنعانية.
    وهي ذات المدينة التي لا يمكن لك أن تمر منها، دون أن تشتم رائحة الحلويات فيها، ممزوجة برائحة الصابون النابلسي العريق، مشهورة بعمرانها القديم، ومحيطها الأثري، وتعتبر العاصمة الاقتصادية لفلسطين، لما فيها من صناعات مختلفة.











    مدينه نابلس مدينه الحضاره والصناعه والتاريخ

    بتاريخ:  6:05 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    مدينه نابلس مدينه الحضاره والصناعه والتاريخ
         

    مدينة نابلس، هي التي وصفها الرحالة المقدسي المعروف محمد بن أحمد المقدسي في كتابه: «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم» في القرن السابع الميلادي بالقول: «نابلس في الجبال كثيرة الزيتون، يسمونها دمشق الصغرى، وهي في وادٍ قد ضغطها جبلان (جرزيم وعيبال)، سوقها من الباب إلى الباب، وآخر إلى نصف البلد، الجامع وسطها، مبلطة نظيفة، لها نهر جارٍ، بناؤهم حجارة، ولها دواميس عجيبة».
    أسست نابلس عند ملتقى أقدام جبلي جرزيم وعيبال في القسم الشرقي لمدينة نابلس الحالية على يد العرب الكنعانيين فوق تل كبير يدعى الآن تل بلاطة، وقد سماها الكنعانيون في ذلك الوقت «شكيم» والتي تعني المكان المرتفع، ومن ثم أصبحت من أشهر المدن الكنعانية.
    وهي ذات المدينة التي لا يمكن لك أن تمر منها، دون أن تشتم رائحة الحلويات فيها، ممزوجة برائحة الصابون النابلسي العريق، مشهورة بعمرانها القديم، ومحيطها الأثري، وتعتبر العاصمة الاقتصادية لفلسطين، لما فيها من صناعات مختلفة.











    0 التعليقات:

    سياسية الاستخدام-سياية الخصوصية-اتصل بنا
    © 2013 ♥ فلسطيني ولي الفخر ♥. تصميم من Bloggertheme9
    قوالب بلوجر. تدعمه Blogger.
    back to top