nnnnnn

الأحد، 20 سبتمبر 2015

تربيه الخيول الاصيله في فلسطين عراقه وتاريخ

بتاريخ:  5:26 ص  |  فلسطين الكاتب: ♥


إضافة تسمية توضيحية

كنتُ كالكثيريين لا أفقهُ شيئاً عن عالم الخيول، ولا أدرك ذلك السرّ الذي يدفع البعض إلى الأخذ بهواية تربية الخيول، الشىءُ الوحيد الذي كان لدي تصوراً أكيداً عنه هو أن علاقةً على هذه الشاكلة تنشأ بين الإنسان والخيل لا بد أن يكون فيها رمزُ للأصالة والوفاء والشهامة وكل سمات الفروسية التي يُنعتُ بها رجال الصحراء..
لكن رحلة "فلسطين" كشفت لي عن تفاصيل هذا العالم الذي حملَ في ثناياه تعايشاً فريداً، وعلاقةً من الطراز الغريب أشبهَ بالصداقة التي تخلقُها العشرة فتجعل الطرفين لا يتخلى كلُ منهما عن الآخر.
حياة الخيول بكل ما فيها من تجارب شيقّة تستحقُ عزيزي القارىء أن نصحبك إليها من خلال هذا التقرير، الذي زرنا فيه عدداً من إسطبلات الخيول العربية بمدينة غزة، فهيا بنا نمتطي صهوة الجواد:
جولتنا بدأت بمازن الغرّة المُكنّى ب"أبي عبد الله" (47 عاماً)، الذي يعرّف عن نفسه بهويةٍ يعتزّ بها بأنه الخيّال الأول في قطاع غزة، حيث منذ نعومة أظافره وهو يستهوي تربية الخيول ومن ثم ساقته الهواية إلى حب شرائها, ولكنه لم يكن الرجل الأول في عائلته الذي عشقها، بل من قبله كان لأجداده ذوي التوجه والميول، ربما ذلك يعودُ إلى الأصول الريفية التي تمتد جذوره لها وتحديداً إلى بلدة "الكوفخة" التي هُجّروا منها عام 1948م.
وجدنا أبو عبدالله يجلسُ أمام "كانونه" القديم المزيّن بصبّاباته النحاسية التي تفوح منها رائحة القهوة العربية ليتقدُ من تحتها الجمرُ المشتعل بأغصان الشجر, بينما تقفُ إلى جواره خيله العربية الأصيلة بزهوٍ غريب..
بدأ حديثه بنبرةٍ فيها الكثير من الشغف والحماس لأسئلةٍ تصبُ في صميم اهتماماته فقال:"لا بد أن يكون فاتحة كلامي بأن أذكر أن جدي شعبان الغرة كان أول من حصل على بطولة خيّال فلسطين, والجميع يشهد بأنه اتسمَ بولعه بالخيل, فلا أحد يستطيع أن يزواد عليه سواء في غزة أو السبع".
وأشار بابتسامة أعادته إلى ذكريات العهد الأول ومواقفه الطريفة التي لن ينساها إلى أنه عندما كان يتم شراء أو بيع أو هروب للخيل، سرعان ما تتجه أصابع الاتهام مباشرةً نحو عائلة الغرة وذلك لشهرتها بحبها الشديد للخيل وتربيته والتجارة فيه".
وفي سؤال الخيّال أبو عبدالله عن الدافع الذي جعله يتبنّى قناعة تربية الخيل, صمت قليلاً قبل أن يُدلي بإجابته:" إن منبع إيماني بتربية الخيول هو ما ورد عنها في القرآن الكريم والسنة الشريفة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الخيرُ معقودُ بنواصي الخيل إلى يوم القيامة، والمُنفق على الخيل كالباسط كفه بالنفقة ولا يقبضها", وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"علموا أولادكم السباحة, والرماية, وركوب الخيل".
ويؤكد أبو عبد الله الذي يربّي هو ومعظم أفراد عائلته شتى أنواع الخيول, أن تربية الخيل تعود بالخير والبركة على أهل مربيه, مبيناً أنه يستشعر هذه البركة في أهل بيته، سيما أنه لا يفصل بين بيته وإسطبله سوى جدار واحد، معرباً عن فخره بما ورثه وإخوانه وعائلته عن أجدادهم من تقاليدٍ جميلة وعلى رأسها تربية الخيل, والمبارزة بالسيف.




شارك الموضوع :

معلومات كاتب الموضوع

يتم هنا كتابة نبذه مختصره عن كاتب الموضوع. تحتاج أشجار النيم الهندي إلى القليل من الماء وهي تنمو بسرعة وتضرب بجذورها عميقا في التربة. ألماني يزرع هذه الأشجار في الأراضي الجافة في شمال بيرو. شاهد جميع موضوعاتي: نويد اقبال

0 التعليقات:

سياسية الاستخدام-سياية الخصوصية-اتصل بنا
© 2013 ♥ فلسطيني ولي الفخر ♥. تصميم من Bloggertheme9
قوالب بلوجر. تدعمه Blogger.
back to top