صناعه الجلود والاحذيه في مدينه الخليل فلسطين
ويتحدث الاقتصادي تامر علي من الخليل عن صناعة الأحذية ويقول: "صحيح أن التحديات التي تواجهها الصناعات الفلسطينية كثيرة، وهنالك الكثير من الإنجازات التي تحققها تلك الصناعات رغم الصعوبات، وأشير إلى أننا هنا بالخليل أصبحنا من أكبر المناطق التجارية والصناعية بالضفة الغربية، وهذا يدل على أن الصناعة الفلسطينية لها جودتها وسوقها رغم المنافسة الشديدة".
وتعتبر صناعة الأحذية هي إحدى الصناعات المهمة في الخليل، وهي من أكثر المهن توظيفًا للعمال, ولها دور كبير في رفد الاقتصاد الوطني والتأثير فيه.
وأمام كثرة التحديات واصل أصحاب المصانع ضغوطهم من أجل النهوض بوضعهم، وذلك بالطلب من السلطة وقف استيراد الأحذية المنافسة، ودعوة اتحاد الصناعات الجلدية لاتخاذ إجراءات جدية فيما يخص الاستيراد من الخارج.
ووسط التفاؤل وتطوير الإنجاز يقول رئيس اتحاد الصناعات الجلدية طارق أبو الفيلات: إن هناك تقدمًا ولكن ليس بالمرضي تمامًا، وعن ذلك يوضح أكثر ويقول: "فمثلاً زادت حصة المنتج الفلسطيني من الأحذية من 8% - 20% خلال عام 2013, وهذا أقل من طموحنا، فنحن نسعى لأكثر من ذلك بعون الله، ونطمح أن نزيد عدد العمال في هذا القطاع، فعدد العمال في قطاع الأحذية الآن تجاوز الـ 5 آلاف عامل".
ووفقًا لآخر دراسة أعدها اتحاد الصناعات الجلدية, فقد زادت مؤشرات حصة المنتج الوطني من الأحذية بنحو 20% خلال العامين الأخيرين ما انعكس إيجابًا على قدرة المصانع على استيعاب مزيدٍ من الأيدي العاملة.
وتعتبر الجودة هي الحصن الأخير الذي تواجه به صناعة الأحذية بالخليل الغزو الصيني والاحتلالي؛ حيث يرى التاجر هادي النتشة أن الجودة هي التي حافظت – نوعا مًا - ومنعتها من الاندثار حتى الآن في صناعة الأحذية في الخليل، ويضيف: "جودة الأحذية الخليلية بحسب طلب الزبون وتجربته، تعود إلى طبيعة الجلد المُصنعة منه، إذ إنه مصنوع من جلد الماشية وخاصة الأبقار، بعد خضوعها للمعالجة, فيما تعرف بعملية الدباغة, لكي تكون بعد ذلك صالحة للاستعمال الصناعي".
0 التعليقات: