nnnnnn

الأحد، 29 مارس 2015

البحر الميت في فلسطين

بتاريخ:  6:53 ص  |  فلسطين الكاتب: ♥

البحر الميت في فلسطين
صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
 

منجم الذهب الابيض
بصمه من اقدم التاريخ يربط الماضي والحاضر

من أهم المظاهر الجغرافية الطبيعية، لا في فلسطين وحدها بل في العالم أجمع. لما يتمتع به حوضه من وضع بنائي – جيولوجي معين، ولما تتحلى به مياهه من صفات خاصة يندر وجودها في مكان آخر مشابه. وتنجلي الأهمية الاقتصادية لمياه البحر الميت في الثروات الطبيعية التي تحتويها، والتي بدىء باستغلالها منذ عام 1930. أ‌- لمحة تاريخية: معرفة الإنسان بالبحر الميت قديمة قدم الحضارات التي قامت في المنطقة. فقد ورد ذكر البحر الميت، ورسمت له خرائط، فيما كتب عن فلسطين وبلاد الشام الأخرى في العهود اليونانية – الهيلينستية والرومانية والبيزنطية، ثم في العهد العربي الإسلامي والقرون الوسطى حتى الوقت الحاضر. 1) في العصور القديمة: ورد ذكر البحر الميت في الكتاب المقدس تحت اسم بحر الملح (تكوين 14: 3) وورد ذكره مرة أخرى تحت اسم عمق السديم، أو بحر العربة. ولقد عرف الأنباط*، أبناء الموجة العربية الرابعة التي وصلت مشارف شبه الجزيرة العربية في حدود سنة 500 ق.م.، عرفوا طريقة استخراج البيتومين والقطران من مياه البحر الميت. إذ تذكر المصادر أنهم كانوا يصدرون هاتين المادتين إلى مصر حيث استخدمتا في التحنيط. ويذكر أرسطو البحر الميت في مؤلفه “الميتيورولوجيا”. وكذلك يذكره سترابون في “الجغرافيا”. وسترابون هو أول من وصف البحر الميت بشيء من التوسع، وتحدث عن عمق مياهه الكبير وكثافتها العالية، إلى جانب وصفه قطع الاسفلت الطافية على سطحها، وغازات البحر وينابيعه الحارة. أما بليني الذي نقل عن سترابون الكثير من المعلومات فهو أول من سمى البحر الميت باسمه اللاتيني القديم “بحيرة الإسفلت”. وظهرت تسمية البحر الميت لأول مرة في كتابات بوسانياس ثم غالين. ومنها انتقلت إلى المؤلفات الأوروبية المتأخرة والحالية. وتعد خريطة كنيسة مأدبا المرسومة بالفسيفساء في القرن السادس الميلادي من أهم الخرائط القديمة للبحر الميت، وتشتهر منطقة البحر الميت بالمخطوطات القديمة (رَ: البحر الميت، مخطوطات). وقد عثر على هذه المخطوطات داخل جرار فخارية في كهوف قمران التي تقع جنوب مدينة أريحا*. 2) في العصور الوسطى: لم تستفض الكتابة عن البحر الميت إلا في العصور الوسطى مع ظهور المؤلفات التاريخية والجغرافية في العهد العربي حيث يندر ألا نجد ذكراً للبحر الميت في معظم المؤلفات المذكورة. وقد ورد ذكره تحت أسماء كثيرة منها “بحيرة زغر” نسبة إلى واحة نخيل جنوبية، ويظن أن مدينة زغر القديمة التي لها علاقة بالنبي لوط كانت تقع في غور الصافي بالقرب من مصب وادي الحسا. وقد وصف ابن حوقل بلدة زغر بقوله إنها مدينة حارة متصلة بالبادية صالحة الخيرات وبها النخيل الكثير ولها تجارة واسعة. وذكر الإصطخري أن بها تمراً عذباً حسن المنظر وله لون الزعفران. وذكرها المقدسي بقوله إن أهلها سودان غلاط، وماءها حميم، إلا أنها البصرة الصغرى والمتجر المربح. وقد تدهورت قرية زغر وزالت لفتك الحميات بأهلها ولتحول طرق التجارة عنها. وسمي هذا البحر “بحيرة سدوم وعمورة” و”البحيرة المقلوبة” و”البحيرة المنتنة” كما يدعوه المسعودي وياقوت الحموي. أما تسميه “بحر لوط” فواردة في مؤلف ناصر خسرو. ويذكره ابن الفقيه والإدريسي. وهكذا لا تخرج المعارف عن البحر الميت في العصور الوسطى عن نطاق ما قدمه العرب بالدرجة الأولى إلى جانب اسم “بحر الشيطان” الذي أطلقه عليه بعض الحجاج الأوروبيين إلى الأراضي المقدسة. ومن الجدير بالذكر أن بعض المؤلفات العربية القديمة والوسيطة تحتوي على خرائط فيها البحر الميت.

صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
صورة ‏مصطفى العيسوي‏.

شارك الموضوع :

معلومات كاتب الموضوع

يتم هنا كتابة نبذه مختصره عن كاتب الموضوع. تحتاج أشجار النيم الهندي إلى القليل من الماء وهي تنمو بسرعة وتضرب بجذورها عميقا في التربة. ألماني يزرع هذه الأشجار في الأراضي الجافة في شمال بيرو. شاهد جميع موضوعاتي: نويد اقبال

0 التعليقات:

سياسية الاستخدام-سياية الخصوصية-اتصل بنا
© 2013 ♥ فلسطيني ولي الفخر ♥. تصميم من Bloggertheme9
قوالب بلوجر. تدعمه Blogger.
back to top