• مواضيع مختارة

  • مواضيع مختارة

    ‫ مدينه المجدل الفلسطينيه (عسقلان) ‬‎

  • موضوع

    هكذا يقتادون الأطفال ;

  • موضوع

    تل الربيع ... سنعود لك يوما مهما طال الزمان..... سنعود

  • nnnnnn

    الجمعة، 24 أبريل 2015

    صناعه العسل وتربيته في فلسطين



    من أهم ما يميز فلسطين، رغم مساحتها الصغيرة جداً بالمقارنة مع الدول الأخرى، مناخها الذي ليس له نظير، فهو يتنوع باختلاف مناطق الوطن وارتفاعاتها ومواقعها، ووفق تغير العديد من العوامل؛ ما ساعد على تنوع حيوي يضم عددًا هائلاً من النباتات والحيوانات والحشرات.
    ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:
    تقع فلسطين ضمن منطقة المناخ المعتدل (مناخ البحر الأبيض المتوسط).
    تتميز فلسطين، رغم صغر رقعتها الجغرافية، بتعدد تضاريسها ومناخاتها، ومن أهم تضاريسها:
    1. الجبال الشمالية: والتي تسقط عليها الثلوج في الشتاء، كما في الدول الأوروبية الباردة، والتي يتزلج عليها المتزلجون، ومثال ذلك منطقة "جبل الشيخ".
    2. الصحارى: ومناخها جاف حار، ولا تسقط بها الأمطار إلا نادرًا، وبنسب لا تذكر، ومثال ذلك صحراء النقب.
    3. السهول: والتي تتميز بملاءمتها للزراعة طوال السنة، واعتدال مناخها، ومنها: السهل الساحلي وسهل مرج بن عامر.
    4. السواحل: حيث لفلسطين سواحل على بحرين من أهم بحار العالم وهما المتوسط والأحمر كما أنها تقع على البحر الميت.
    5. الأغوار: وبها أخفض نقطة على سطح الأرض، وذلك في منطقة أريحا، حيث تنخفض إلى ما يقرب من نصف كيلومتر عن سطح البحر.
    إن هذه التضاريس لا تتوفر مجتمعة في أي مكان في العالم، سوى في فلسطين والمنطقة العربية حولها "مصر والشام".
    أدى تنوع المناخ هذا إلى تعدد أشكال الحياة وأنواعها، لتشكل أرض فلسطين بساطًا يضم العديد من النباتات، وما يشبه المحمية الطبيعية في تعدد حيواناتها وحشراتها، فضمت ما يعيش من هذه الكائنات في المنطقة الباردة، أو الحارة؛ الرطبة أو الجافة.
    ويشكل نحل العسل أحد الكنوز الطبيعية التي حباها الله لهذا الوطن، وقد اعتنى المزارع الفلسطيني بالنحل منذ القديم، ورباه في مساكن تسمى "قواديس"، وهي عبارة عن خلايا فخارية تشبه الأنابيب، وتوضع فوق بعضها، وقد تصنع من الطين والقش، ووضع هذه القواديس في بساتين الأشجار القريبة من سكنه، بعيدًا عن الأوساخ والقاذورات، واختار لها مواقع تحميها من البرد والمطر؛كي لا تذوب. وكان يحرص على وضعها بين الأشجار كي "يطرد" إليها الطرود الجديدة.
    وكان المزارع الفلسطيني يضع حوض ماء نظيف من الصخر تطفو على وجهه عيدان نباتية، يسهل وقوف النحل عليها للشرب في أيام الصيف والحر.
    وكان النحل يربى بغرض الاكتفاء الذاتي، وتوفير ما يحتاج إليه الناس من غذاء ودواء، وكانت تربية النحل هواية أكثر منها مهنة يعتمد عليها.
    ثم تطورت الخلايا في فلسطين كباقي دول العالم حيث أصبحت من الخشب كخلية لانجستروث، التي تتسع لعشرة براويز، وذلك في عهد الانتداب؛ حيث تم إدخالها أولاً للمدارس الزراعية، ثم انتشرت تدريجيا بعد عام 1967.
    السلالات:
    من السلالات المحلية الموجودة في الوطن: النحل البلدي، والنحل السوري. الذي يعيش في سوريا وفلسطين ولبنان، ومنه صنفان: يسمى أحدهما النحل "السياقي" وهو نحل ضعيف الإنتاج وشرس الطباع وميال للتطريد؛ أما الصنف الثاني فهو أكبر حجما من الصنف الأول، ويسمى بالنحل "الغنامي"، وهو نحل هادئ الطباع، إنتاجه من العسل أكثر بقليل من الصنف الأول.
    ومع الزمن وتطور تربية النحل، أدخلت أنواع وسلالات أخرى، كالإيطالي، وأنواع أخرى مهجنة.
    وقد تميزت سلالات النحل في فلسطين والشام عن باقي سلالات العالم بوجود صنفين يمثلان أساس سلالات النحل في العالم؛ فمما هو معلوم، أن ألوان سلالات النحل العالمية محصورة بين النحل الأصفر الفاتح والأسمر الغامق، (مع العلم بأن اللون وحده لا يحدد الصفات، ولكنه يعدّ عاملاً أساسيًا في تحديد سلالات النحل).
    وصنفا النحل الموجودان في بلادنا هما: الحارثي (أصفر ليموني)، ويسمى في الشام "السيافي"؛ والقمري (يميل إلى السمرة)، ويسمى في الشام "بالغنامي".
    ويمكن التدليل على ذلك من خلال الشواهد أو على الأقل بعض المؤشرات على ذلك، ففلسطين والشام محصورتان بين بلاد القوقاز في الشمال (غرب الهملايا)، ومصر في الجنوب، ومن المعلوم أن النحل القوقازي أسمر اللون والنحل المصري أصفر اللون؛ أما النحل الفلسطيني الشامي فيجتمع فيه اللونان: اللون الأسمر (الغنامي والقمري)، واللون الأصفر (السيافي والحارثي).
    ويمتاز النحل في بلادنا بخاصيتي: التأقلم، ومقاومة الأمراض؛ ما جعل منه سلالة صالحة للانتخاب والتحسين.
    الجدوى الاقتصادية لتربية النحل في فلسطين:
    تعد مشاريع تربية النحل أحد أهم فروع الإنتاج الزراعي الحديث، الأقل كلفة إذ أنها تعتمد استغلال رحيق الأزهار لإنتاج العسل، وهذه الثروة تظل مفقودة إذا لم يتمكن النحل من استغلالها وتحويلها إلى عسل.
    وهي تشكل جزءًا مهمًا من الدخل القومي لقطاع غزة؛ حيث يقدر الدخل السنوي من إنتاج وبيع العسل فقط، بأكثر من مليوني دولار أمريكي.
    ويمكن مضاعفة هذا المبلغ عدة مرات عند استغلال النواحي الإنتاجية الأخرى من تربية النحل التي تدر دخلاً مباشرًا، مثل: طرود النحل، إنتاج الملكات، إنتاج الغذاء الملكي، كذلك فإنها ذات فوائد غير مباشرة أعظم بكثير من الفوائد المباشرة؛ حيث ثبت علميا أن 80%من التلقيح وعقد الثمار يعتمد على النحل. بل وفي كثير من الأحيان يعتمد عليه في إنتاج أصناف معينه للتصدير.
    أما حاليا فيقوم الفلسطينيون بتربية النحل بالطرق العلمية، ويستخدمون أحدث الأجهزة والتقنيات في تربية النحل ومنتجاته؛ حيث إدراك المواطن الفلسطيني أهمية هذا القطاع والميزات التي تختص بها أرض فلسطين، والظروف التي تعيشها، والتي تحتم التركيز على هذا القطاع أكثر من غيره؛ فتنوع المناخ يمكن المزارع من نقل النحل للتصييف والتشتية، وملاحقة النباتات وهي في طور الإزهار؛ والنحل في فلسطين يعمل ثمانية أشهر في السنة، بعكس العديد من الدول التي لا يعمل فيها النحل سوى شهرين في السنة.
    كما أن النحل يمكنه الوصول إلى المناطق التي يحظرها الاحتلال؛ فيستطيع دخول المستوطنات والمعسكرات والأراضي المصادرة، ويستطيع الوصول إلى المراعي التي تقع وراء الجدار الاحتلالي، والاستفادة منها كمراع؛ لذا فإنه من الضروري العمل على فكرة تعميم تربية النحل في كل بيت، لتوفير الأمن الغذائي والعلاجي.
    ومنذ عام 1994 حتى عام 2000 تزايدت أعداد الخلايا في فلسطين من 47900 إلى 65921 خلية نحل، وتزايد الإنتاج من 368 طناً إلى 521 طناً.
    أنواع العسل المنتج في الأراضي الفلسطينية:
    تختلف أنواع العسل تبعاً لعوامل كثيرة ومتداخلة، منها: اختلاف أنواع النحل، واختلاف المرعى، من أشجار وأزهار وتربة وعوامل بيئية، تشمل العوامل المناخية، والجغرافية، ومن أشهر أنواع العسل:
    - العسل الجبلي، ويتميز العسل الجبلي بلزوجته العالية.
    - عسل جبلي حنون مر
    - عسل الزيتون
    - عسل الزهور البرية
    - عسل حبة البركة
    - عسل الزعتر
    - عسل السدر
    - عسل القرنفل
    - عسل الأعشاب الطبية، مثل الكسبرة والنعناع والبابونج والينسون والكمون والكراويا، وهو غني بالزيوت الطيارة ذات القيمة العالية.
    - عسل الفراولة
    - عسل السمسم
    - عسل الكركدية
    - عسل الريحان
    - عسل التفاح
    - عسل الخوخ
    - عسل الموز
    - عسل الكافور
    - عسل الورد البلدي
    - عسل الحمضيات وهو من أحسن الأنواع، وله رائحة ممتازة، وهو أكثر الأنواع شيوعًا.
    أهم المشاكل التي تواجه النحالين في فلسطين هي:
    1- نقص الخبرات: وأدى إلى الحد من تطور معظم النحالين. وهنا تأتي أهمية الإرشاد الزراعي والمتخصص للمربيين، وتأهيل نحالين جدد وتشجيعهم للعمل في الميدان ومساعدتهم، كما يمكن إنشاء تعاونيات فاعلة.
    2- الأمراض: توجد لدى النحل قابليه عاليه للإصابة بالأمراض. وعدم تقيد النحالين ببرامج وقائية يؤدي إلى انتشار الأمراض والآفات، إضافة إلى اكتظاظ المناحل بخلايا النحل.
    3- التسويق: عدم وجود هيئات تسويقية متخصصة لحماية الإنتاج المحلي، ومنافسة العسل الإسرائيلي المستورد. ولا بد من حل مشاكل التسويق، ومراقبة جودة المنتج، وضبط الأسعار، وحماية الإنتاج المحلي بعدم استيراد العسل أو السماح للعسل الإسرائيلي بمنافسة الإنتاج المحلي.
    4- استيراد معظم الصناعات النحلية من إسرائيل والخارج بأسعار عالية؛ ما يشكل عقبة أمام تطور تربية النحل في فلسطين.
    5- استعمال المبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب.
    6- قلة المراعي: وعدم وجود توجه عام لزراعة نباتات مراعي النحل.
    7- عدم توفر مختبرات للكشف عن الأمراض، وفحص جودة العسل.
    8- عدم وجود جهات داعمة لتبادل الخبرات مع دول العالم في هذا المجال.
    9- وقد عمد الاحتلال من خلال اتباع منهج التدمير بمختلف أشكاله في التأثير على قطاع النحل من خلال تدمير البيئة الفلسطينية، وتدمير الغطاء النباتي في الأراضي الفلسطينية، من خلال إلقاء النفايات ومياه مجاري المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وتجريف الأراضي، وساهم في تدمير العديد من المراعي التي يعتمد عليها النحل. وكذلك الحال بالنسبة إلى الاعتداءات من قبل المستوطنين على خلايا النحل وحرق المراعي وتلويثها بمخلفات المصانع، الذي أدى إلى تلوث النباتات والمراعي بشكل عام وبالتالي قلة الإنتاج بالرغم من تزايد عدد الخلايا.
    كما ساهم التحكم بالأسواق الفلسطينية من خلال طرح منتجات المستوطنات، على حساب سوق العسل الفلسطيني؛ ما أدى إلى كساده.
    أما بالنسبة للسوق المحلية، فإن استهلاك الفرد من العسل يبلغ حوالي 175 غم سنوياً، ويعتبر هذا دون الحد الأدنى عالمياً، والذي يبلغ 500 غم؛ ما يبين أهمية تطوير هذا القطاع وزيادة الإنتاج؛ حيث إن الإنتاج الحالي لا يغطي إلا 30% من نسبة الاستهلاك المحلي.
    مما سبق يتبين وجود مشكلة مزدوجة تواجه قطاع النحل في فلسطين؛ فهي تشمل: قصور الإنتاج عن تلبية حاجات الاستهلاك المحلي؛ وفي ذات الوقت تبين مدى قصور السوق المحلية عن تشكيل طرف يمكن الاعتماد عليه لتسويق الإنتاج.
    إن دراسة مشكلات تربية النحل في المناطق الفلسطينية، ودعم قطاع إنتاج العسل ومنتجات النحل، يسهم مساهمة فعالة في توفير أمن غذائي للمجتمع، ويخلق فرص عمل لفئات كثيرة تعاني من البطالة. ثم إن وجود صناعات نحلية ذات تقنية عالية لتوفير مستلزمات النحل الضرورية يقلل من المصاريف العالية لاستيرادها ويمكن تصنيعها محليا، مثل ورش عمل متخصصة في إنتاج (البراويز) وشمع الأساس، وأدوات النحال والعاسلات.
    منتجات النحل




    صناعه العسل وتربيته في فلسطين

    بتاريخ:  5:31 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    صناعه العسل وتربيته في فلسطين



    من أهم ما يميز فلسطين، رغم مساحتها الصغيرة جداً بالمقارنة مع الدول الأخرى، مناخها الذي ليس له نظير، فهو يتنوع باختلاف مناطق الوطن وارتفاعاتها ومواقعها، ووفق تغير العديد من العوامل؛ ما ساعد على تنوع حيوي يضم عددًا هائلاً من النباتات والحيوانات والحشرات.
    ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:
    تقع فلسطين ضمن منطقة المناخ المعتدل (مناخ البحر الأبيض المتوسط).
    تتميز فلسطين، رغم صغر رقعتها الجغرافية، بتعدد تضاريسها ومناخاتها، ومن أهم تضاريسها:
    1. الجبال الشمالية: والتي تسقط عليها الثلوج في الشتاء، كما في الدول الأوروبية الباردة، والتي يتزلج عليها المتزلجون، ومثال ذلك منطقة "جبل الشيخ".
    2. الصحارى: ومناخها جاف حار، ولا تسقط بها الأمطار إلا نادرًا، وبنسب لا تذكر، ومثال ذلك صحراء النقب.
    3. السهول: والتي تتميز بملاءمتها للزراعة طوال السنة، واعتدال مناخها، ومنها: السهل الساحلي وسهل مرج بن عامر.
    4. السواحل: حيث لفلسطين سواحل على بحرين من أهم بحار العالم وهما المتوسط والأحمر كما أنها تقع على البحر الميت.
    5. الأغوار: وبها أخفض نقطة على سطح الأرض، وذلك في منطقة أريحا، حيث تنخفض إلى ما يقرب من نصف كيلومتر عن سطح البحر.
    إن هذه التضاريس لا تتوفر مجتمعة في أي مكان في العالم، سوى في فلسطين والمنطقة العربية حولها "مصر والشام".
    أدى تنوع المناخ هذا إلى تعدد أشكال الحياة وأنواعها، لتشكل أرض فلسطين بساطًا يضم العديد من النباتات، وما يشبه المحمية الطبيعية في تعدد حيواناتها وحشراتها، فضمت ما يعيش من هذه الكائنات في المنطقة الباردة، أو الحارة؛ الرطبة أو الجافة.
    ويشكل نحل العسل أحد الكنوز الطبيعية التي حباها الله لهذا الوطن، وقد اعتنى المزارع الفلسطيني بالنحل منذ القديم، ورباه في مساكن تسمى "قواديس"، وهي عبارة عن خلايا فخارية تشبه الأنابيب، وتوضع فوق بعضها، وقد تصنع من الطين والقش، ووضع هذه القواديس في بساتين الأشجار القريبة من سكنه، بعيدًا عن الأوساخ والقاذورات، واختار لها مواقع تحميها من البرد والمطر؛كي لا تذوب. وكان يحرص على وضعها بين الأشجار كي "يطرد" إليها الطرود الجديدة.
    وكان المزارع الفلسطيني يضع حوض ماء نظيف من الصخر تطفو على وجهه عيدان نباتية، يسهل وقوف النحل عليها للشرب في أيام الصيف والحر.
    وكان النحل يربى بغرض الاكتفاء الذاتي، وتوفير ما يحتاج إليه الناس من غذاء ودواء، وكانت تربية النحل هواية أكثر منها مهنة يعتمد عليها.
    ثم تطورت الخلايا في فلسطين كباقي دول العالم حيث أصبحت من الخشب كخلية لانجستروث، التي تتسع لعشرة براويز، وذلك في عهد الانتداب؛ حيث تم إدخالها أولاً للمدارس الزراعية، ثم انتشرت تدريجيا بعد عام 1967.
    السلالات:
    من السلالات المحلية الموجودة في الوطن: النحل البلدي، والنحل السوري. الذي يعيش في سوريا وفلسطين ولبنان، ومنه صنفان: يسمى أحدهما النحل "السياقي" وهو نحل ضعيف الإنتاج وشرس الطباع وميال للتطريد؛ أما الصنف الثاني فهو أكبر حجما من الصنف الأول، ويسمى بالنحل "الغنامي"، وهو نحل هادئ الطباع، إنتاجه من العسل أكثر بقليل من الصنف الأول.
    ومع الزمن وتطور تربية النحل، أدخلت أنواع وسلالات أخرى، كالإيطالي، وأنواع أخرى مهجنة.
    وقد تميزت سلالات النحل في فلسطين والشام عن باقي سلالات العالم بوجود صنفين يمثلان أساس سلالات النحل في العالم؛ فمما هو معلوم، أن ألوان سلالات النحل العالمية محصورة بين النحل الأصفر الفاتح والأسمر الغامق، (مع العلم بأن اللون وحده لا يحدد الصفات، ولكنه يعدّ عاملاً أساسيًا في تحديد سلالات النحل).
    وصنفا النحل الموجودان في بلادنا هما: الحارثي (أصفر ليموني)، ويسمى في الشام "السيافي"؛ والقمري (يميل إلى السمرة)، ويسمى في الشام "بالغنامي".
    ويمكن التدليل على ذلك من خلال الشواهد أو على الأقل بعض المؤشرات على ذلك، ففلسطين والشام محصورتان بين بلاد القوقاز في الشمال (غرب الهملايا)، ومصر في الجنوب، ومن المعلوم أن النحل القوقازي أسمر اللون والنحل المصري أصفر اللون؛ أما النحل الفلسطيني الشامي فيجتمع فيه اللونان: اللون الأسمر (الغنامي والقمري)، واللون الأصفر (السيافي والحارثي).
    ويمتاز النحل في بلادنا بخاصيتي: التأقلم، ومقاومة الأمراض؛ ما جعل منه سلالة صالحة للانتخاب والتحسين.
    الجدوى الاقتصادية لتربية النحل في فلسطين:
    تعد مشاريع تربية النحل أحد أهم فروع الإنتاج الزراعي الحديث، الأقل كلفة إذ أنها تعتمد استغلال رحيق الأزهار لإنتاج العسل، وهذه الثروة تظل مفقودة إذا لم يتمكن النحل من استغلالها وتحويلها إلى عسل.
    وهي تشكل جزءًا مهمًا من الدخل القومي لقطاع غزة؛ حيث يقدر الدخل السنوي من إنتاج وبيع العسل فقط، بأكثر من مليوني دولار أمريكي.
    ويمكن مضاعفة هذا المبلغ عدة مرات عند استغلال النواحي الإنتاجية الأخرى من تربية النحل التي تدر دخلاً مباشرًا، مثل: طرود النحل، إنتاج الملكات، إنتاج الغذاء الملكي، كذلك فإنها ذات فوائد غير مباشرة أعظم بكثير من الفوائد المباشرة؛ حيث ثبت علميا أن 80%من التلقيح وعقد الثمار يعتمد على النحل. بل وفي كثير من الأحيان يعتمد عليه في إنتاج أصناف معينه للتصدير.
    أما حاليا فيقوم الفلسطينيون بتربية النحل بالطرق العلمية، ويستخدمون أحدث الأجهزة والتقنيات في تربية النحل ومنتجاته؛ حيث إدراك المواطن الفلسطيني أهمية هذا القطاع والميزات التي تختص بها أرض فلسطين، والظروف التي تعيشها، والتي تحتم التركيز على هذا القطاع أكثر من غيره؛ فتنوع المناخ يمكن المزارع من نقل النحل للتصييف والتشتية، وملاحقة النباتات وهي في طور الإزهار؛ والنحل في فلسطين يعمل ثمانية أشهر في السنة، بعكس العديد من الدول التي لا يعمل فيها النحل سوى شهرين في السنة.
    كما أن النحل يمكنه الوصول إلى المناطق التي يحظرها الاحتلال؛ فيستطيع دخول المستوطنات والمعسكرات والأراضي المصادرة، ويستطيع الوصول إلى المراعي التي تقع وراء الجدار الاحتلالي، والاستفادة منها كمراع؛ لذا فإنه من الضروري العمل على فكرة تعميم تربية النحل في كل بيت، لتوفير الأمن الغذائي والعلاجي.
    ومنذ عام 1994 حتى عام 2000 تزايدت أعداد الخلايا في فلسطين من 47900 إلى 65921 خلية نحل، وتزايد الإنتاج من 368 طناً إلى 521 طناً.
    أنواع العسل المنتج في الأراضي الفلسطينية:
    تختلف أنواع العسل تبعاً لعوامل كثيرة ومتداخلة، منها: اختلاف أنواع النحل، واختلاف المرعى، من أشجار وأزهار وتربة وعوامل بيئية، تشمل العوامل المناخية، والجغرافية، ومن أشهر أنواع العسل:
    - العسل الجبلي، ويتميز العسل الجبلي بلزوجته العالية.
    - عسل جبلي حنون مر
    - عسل الزيتون
    - عسل الزهور البرية
    - عسل حبة البركة
    - عسل الزعتر
    - عسل السدر
    - عسل القرنفل
    - عسل الأعشاب الطبية، مثل الكسبرة والنعناع والبابونج والينسون والكمون والكراويا، وهو غني بالزيوت الطيارة ذات القيمة العالية.
    - عسل الفراولة
    - عسل السمسم
    - عسل الكركدية
    - عسل الريحان
    - عسل التفاح
    - عسل الخوخ
    - عسل الموز
    - عسل الكافور
    - عسل الورد البلدي
    - عسل الحمضيات وهو من أحسن الأنواع، وله رائحة ممتازة، وهو أكثر الأنواع شيوعًا.
    أهم المشاكل التي تواجه النحالين في فلسطين هي:
    1- نقص الخبرات: وأدى إلى الحد من تطور معظم النحالين. وهنا تأتي أهمية الإرشاد الزراعي والمتخصص للمربيين، وتأهيل نحالين جدد وتشجيعهم للعمل في الميدان ومساعدتهم، كما يمكن إنشاء تعاونيات فاعلة.
    2- الأمراض: توجد لدى النحل قابليه عاليه للإصابة بالأمراض. وعدم تقيد النحالين ببرامج وقائية يؤدي إلى انتشار الأمراض والآفات، إضافة إلى اكتظاظ المناحل بخلايا النحل.
    3- التسويق: عدم وجود هيئات تسويقية متخصصة لحماية الإنتاج المحلي، ومنافسة العسل الإسرائيلي المستورد. ولا بد من حل مشاكل التسويق، ومراقبة جودة المنتج، وضبط الأسعار، وحماية الإنتاج المحلي بعدم استيراد العسل أو السماح للعسل الإسرائيلي بمنافسة الإنتاج المحلي.
    4- استيراد معظم الصناعات النحلية من إسرائيل والخارج بأسعار عالية؛ ما يشكل عقبة أمام تطور تربية النحل في فلسطين.
    5- استعمال المبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب.
    6- قلة المراعي: وعدم وجود توجه عام لزراعة نباتات مراعي النحل.
    7- عدم توفر مختبرات للكشف عن الأمراض، وفحص جودة العسل.
    8- عدم وجود جهات داعمة لتبادل الخبرات مع دول العالم في هذا المجال.
    9- وقد عمد الاحتلال من خلال اتباع منهج التدمير بمختلف أشكاله في التأثير على قطاع النحل من خلال تدمير البيئة الفلسطينية، وتدمير الغطاء النباتي في الأراضي الفلسطينية، من خلال إلقاء النفايات ومياه مجاري المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وتجريف الأراضي، وساهم في تدمير العديد من المراعي التي يعتمد عليها النحل. وكذلك الحال بالنسبة إلى الاعتداءات من قبل المستوطنين على خلايا النحل وحرق المراعي وتلويثها بمخلفات المصانع، الذي أدى إلى تلوث النباتات والمراعي بشكل عام وبالتالي قلة الإنتاج بالرغم من تزايد عدد الخلايا.
    كما ساهم التحكم بالأسواق الفلسطينية من خلال طرح منتجات المستوطنات، على حساب سوق العسل الفلسطيني؛ ما أدى إلى كساده.
    أما بالنسبة للسوق المحلية، فإن استهلاك الفرد من العسل يبلغ حوالي 175 غم سنوياً، ويعتبر هذا دون الحد الأدنى عالمياً، والذي يبلغ 500 غم؛ ما يبين أهمية تطوير هذا القطاع وزيادة الإنتاج؛ حيث إن الإنتاج الحالي لا يغطي إلا 30% من نسبة الاستهلاك المحلي.
    مما سبق يتبين وجود مشكلة مزدوجة تواجه قطاع النحل في فلسطين؛ فهي تشمل: قصور الإنتاج عن تلبية حاجات الاستهلاك المحلي؛ وفي ذات الوقت تبين مدى قصور السوق المحلية عن تشكيل طرف يمكن الاعتماد عليه لتسويق الإنتاج.
    إن دراسة مشكلات تربية النحل في المناطق الفلسطينية، ودعم قطاع إنتاج العسل ومنتجات النحل، يسهم مساهمة فعالة في توفير أمن غذائي للمجتمع، ويخلق فرص عمل لفئات كثيرة تعاني من البطالة. ثم إن وجود صناعات نحلية ذات تقنية عالية لتوفير مستلزمات النحل الضرورية يقلل من المصاريف العالية لاستيرادها ويمكن تصنيعها محليا، مثل ورش عمل متخصصة في إنتاج (البراويز) وشمع الأساس، وأدوات النحال والعاسلات.
    منتجات النحل




    0 التعليقات:

    الخميس، 23 أبريل 2015

    صناعه الجلود والاحذيه في مدينه الخليل فلسطين
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.

    كثيرة هي المجالات الصناعية التي تشتهر فيها مدينة الخليل؛ إلا أن إحدى ما يميزها في المجال الصناعي هو صناعة الأحذية، وهي ذات جودة عالية، وأصبحت الآن وكل يوم؛ تواجه صعوبة بالغة جراء الغزو الصيني ومنافسة بضائع الاحتلال، حيث لا دعم لهذا القطاع المهم من قبل السلطة، عدا عن محاربة الاحتلال لكل المنتجات والصناعات الوطنية الفلسطينية لإرهاق الاقتصاد الفلسطيني وجعله تابعًا له.
    ويتحدث الاقتصادي تامر علي من الخليل عن صناعة الأحذية ويقول: "صحيح أن التحديات التي تواجهها الصناعات الفلسطينية كثيرة، وهنالك الكثير من الإنجازات التي تحققها تلك الصناعات رغم الصعوبات، وأشير إلى أننا هنا بالخليل أصبحنا من أكبر المناطق التجارية والصناعية بالضفة الغربية، وهذا يدل على أن الصناعة الفلسطينية لها جودتها وسوقها رغم المنافسة الشديدة".
    وتعتبر صناعة الأحذية هي إحدى الصناعات المهمة في الخليل، وهي من أكثر المهن توظيفًا للعمال, ولها دور كبير في رفد الاقتصاد الوطني والتأثير فيه.
    وأمام كثرة التحديات واصل أصحاب المصانع ضغوطهم من أجل النهوض بوضعهم، وذلك بالطلب من السلطة وقف استيراد الأحذية المنافسة، ودعوة اتحاد الصناعات الجلدية لاتخاذ إجراءات جدية فيما يخص الاستيراد من الخارج.
    ووسط التفاؤل وتطوير الإنجاز يقول رئيس اتحاد الصناعات الجلدية طارق أبو الفيلات: إن هناك تقدمًا ولكن ليس بالمرضي تمامًا، وعن ذلك يوضح أكثر ويقول: "فمثلاً زادت حصة المنتج الفلسطيني من الأحذية من 8% - 20% خلال عام 2013, وهذا أقل من طموحنا، فنحن نسعى لأكثر من ذلك بعون الله، ونطمح أن نزيد عدد العمال في هذا القطاع، فعدد العمال في قطاع الأحذية الآن تجاوز الـ 5 آلاف عامل".
    ووفقًا لآخر دراسة أعدها اتحاد الصناعات الجلدية, فقد زادت مؤشرات حصة المنتج الوطني من الأحذية بنحو 20% خلال العامين الأخيرين ما انعكس إيجابًا على قدرة المصانع على استيعاب مزيدٍ من الأيدي العاملة.
    وتعتبر الجودة هي الحصن الأخير الذي تواجه به صناعة الأحذية بالخليل الغزو الصيني والاحتلالي؛ حيث يرى التاجر هادي النتشة أن الجودة هي التي حافظت – نوعا مًا - ومنعتها من الاندثار حتى الآن في صناعة الأحذية في الخليل، ويضيف: "جودة الأحذية الخليلية بحسب طلب الزبون وتجربته، تعود إلى طبيعة الجلد المُصنعة منه، إذ إنه مصنوع من جلد الماشية وخاصة الأبقار، بعد خضوعها للمعالجة, فيما تعرف بعملية الدباغة, لكي تكون بعد ذلك صالحة للاستعمال الصناعي".
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.

    صناعه الجلود والاحذيه في مدينه الخليل فلسطين

    بتاريخ:  2:07 م  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    صناعه الجلود والاحذيه في مدينه الخليل فلسطين
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.

    كثيرة هي المجالات الصناعية التي تشتهر فيها مدينة الخليل؛ إلا أن إحدى ما يميزها في المجال الصناعي هو صناعة الأحذية، وهي ذات جودة عالية، وأصبحت الآن وكل يوم؛ تواجه صعوبة بالغة جراء الغزو الصيني ومنافسة بضائع الاحتلال، حيث لا دعم لهذا القطاع المهم من قبل السلطة، عدا عن محاربة الاحتلال لكل المنتجات والصناعات الوطنية الفلسطينية لإرهاق الاقتصاد الفلسطيني وجعله تابعًا له.
    ويتحدث الاقتصادي تامر علي من الخليل عن صناعة الأحذية ويقول: "صحيح أن التحديات التي تواجهها الصناعات الفلسطينية كثيرة، وهنالك الكثير من الإنجازات التي تحققها تلك الصناعات رغم الصعوبات، وأشير إلى أننا هنا بالخليل أصبحنا من أكبر المناطق التجارية والصناعية بالضفة الغربية، وهذا يدل على أن الصناعة الفلسطينية لها جودتها وسوقها رغم المنافسة الشديدة".
    وتعتبر صناعة الأحذية هي إحدى الصناعات المهمة في الخليل، وهي من أكثر المهن توظيفًا للعمال, ولها دور كبير في رفد الاقتصاد الوطني والتأثير فيه.
    وأمام كثرة التحديات واصل أصحاب المصانع ضغوطهم من أجل النهوض بوضعهم، وذلك بالطلب من السلطة وقف استيراد الأحذية المنافسة، ودعوة اتحاد الصناعات الجلدية لاتخاذ إجراءات جدية فيما يخص الاستيراد من الخارج.
    ووسط التفاؤل وتطوير الإنجاز يقول رئيس اتحاد الصناعات الجلدية طارق أبو الفيلات: إن هناك تقدمًا ولكن ليس بالمرضي تمامًا، وعن ذلك يوضح أكثر ويقول: "فمثلاً زادت حصة المنتج الفلسطيني من الأحذية من 8% - 20% خلال عام 2013, وهذا أقل من طموحنا، فنحن نسعى لأكثر من ذلك بعون الله، ونطمح أن نزيد عدد العمال في هذا القطاع، فعدد العمال في قطاع الأحذية الآن تجاوز الـ 5 آلاف عامل".
    ووفقًا لآخر دراسة أعدها اتحاد الصناعات الجلدية, فقد زادت مؤشرات حصة المنتج الوطني من الأحذية بنحو 20% خلال العامين الأخيرين ما انعكس إيجابًا على قدرة المصانع على استيعاب مزيدٍ من الأيدي العاملة.
    وتعتبر الجودة هي الحصن الأخير الذي تواجه به صناعة الأحذية بالخليل الغزو الصيني والاحتلالي؛ حيث يرى التاجر هادي النتشة أن الجودة هي التي حافظت – نوعا مًا - ومنعتها من الاندثار حتى الآن في صناعة الأحذية في الخليل، ويضيف: "جودة الأحذية الخليلية بحسب طلب الزبون وتجربته، تعود إلى طبيعة الجلد المُصنعة منه، إذ إنه مصنوع من جلد الماشية وخاصة الأبقار، بعد خضوعها للمعالجة, فيما تعرف بعملية الدباغة, لكي تكون بعد ذلك صالحة للاستعمال الصناعي".
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.
    صورة ‏مصطفى العيسوي‏.

    0 التعليقات:

    الخميس، 16 أبريل 2015

    فن وصناعه الصدف في القدس
     



    نشأت صناعة التصديف منذ آلاف السنين وقد اختلف المؤرخون حول أول من ابتكرها ولكن لا خلاف على أنها قد انتشرت بصورة أساسية في مصر وبلاد الشام حيث برع الفنانون فيها بطريقة أزهلت العالم وجعلته أكثر اهتماما بهذه الصناعة وقد زاد حرصه عليها خوفا من انقراضها.
    بالنسبة للصدف في فلسطين التي تتميز بالمزارات السياحية الدينية فتعود الصناعة إلى الرهبان الفرنسيسكان الذين قدموا من دمشق وقاموا بتدريب العمال المحليين على هذه الحرفة كما قاموا باحضار حرفيين من جنوة في ايطاليا لمساعدتهم في تدريب ابناء المدينة وكان الحرفيون في بداية الامر يستعملون الصدف الرقيق المنتج من البحر الاحمر ولكن الصدف يستورد حاليا من اليابان والفلبين واستراليا وكاليفورنيا والمكسيك والبرازيل ونيوزلندا. وتمكن الحرفيون من صنع التماثيل وتجزئة الصدف إلى قطع صغيرة لتلبيس الاشكال المختلفة به ويتمثل القسم الاكبر من المواد الصدفية المصنوعة في الصلبان والاقراط والبروشات وتجليد الكتب ونماذج مصغرة من الاماكن الدينية المقدسة ويوجد في محافظة بيت لحم 97 مصنعا لخشب الزيتون، و 36 مصنعا للصدف.
    ومن بين الحقائق التاريخية هو أن الصدف قد استخدمه الفلسطينيون القدماء، حيث تم العثور على قبور مزينة بالأصداف في مدينة أريحا تعود إلى 7000 سنة قبل الميلاد.
    وتتواجد الآن المنتجات المطعمة بالصدف بكثرة في حياتنا اليومية حيث نجدها في مداخل العمارات والمساجد والكنائس والكراسي المصنوعة على أشكال تراثية. وقد ساعد على انتشار هذه المنتجات الآن هو دخول الصدف المقلد في صناعة التصديف بكثرة وسوف نتعرض في جزء آخر من هذا المقال لكيفية معرفة الصدف الحقيقي وتمييزه عن المقلد .
    ما هو الصدف

    الصدف هو عبارة عن قشور حيوانات أو قواقع بحرية تستخرج من البحار ومنها بيت اللؤلؤ ويتميز بألوانه المتعددة التي تمثل ألوان الطيف وهو أغلى أنواع الصدف.
    بعد استخراج الصدف من البحار أو الأنهار أحيانا تأتي مرحلة إعدادها لكي تصل إلى الشخص المزخرف جاهزة لكي يقوم بعمله الفني، وهناك العديد من الورش التي تتولى عمليتي الإعداد والزخرفة.
    تسمى أول عملية تلي الاستخراج عملية الصنفرة ، وذلك إلى أن يصبح الصدف ذا ملمس ناعم ثم يقطع إلى شرائح رفيعة تسمى الواحدة منها مبرزة، ويصل سمك المبرزة إلى 2 و 3 ملم ثم توضع إلى القطع المطلوبة بأشكال معينة مثل الشكل السداسي أو الثماني أو أية أشكال أخرى على حسب التصميم الذي يسعى المزخرف إلى تزيينه.
    تعد المرحلة السابقة من أصعب المراحل، فعملية تقطيع الصدف من أدق العمليات في هذه المهنة وتحتاج إلى خبرة ومجهود كي تتم بالشكل المطلوب ، فالصدفة الواحدة تحتاج إلى وقت طويل كي تصل إلى الشكل الذي يرغبه المزين وقد يصل الوقت إلى 5 دقائق، في حين أن القطعة بالكامل يمكن أن ينتهي العمل فيها بعد ثلاثة أيام إذا كانت صغيرة (مثل علب الضيافة أو الدخان) ، ولستة أيام إذا كانت قطعا أكبر ولثلاثة أشهر إذا كانت قطعة أثاث كبيرة مثل الكراسي.
    مواد أساسية

    يحتاج المزين بالصدف أي قطعة يريد صاحبها تزيينها، أو أنه يقوم بتزيين قطع من عنده لبيعها، وأما إذا تكلمنا تحديدا عن تزيين العلب فيفضل أن تكون من خشب الجوز لأنه سهل الحفر وقطعه كبيرة، ولونه بني محروق، متين، لا يتشقق مع الزمن، وينشر أثناء العمل، ويتم العمل على مراحل، ففي البدء، يرسم الشكل المراد حفره على ورق الكالك بقلم الرصاص وبعدها ينقلون الرسم بالخشب.
    أنواع تصديف عديدة

    وهناك عدة أنواع من التصديف تختلف من حيث أحجام الصدف أو أشكاله أو طريقة تزيينها، فهناك التصديف العربي والتصديف المشجر والتصديف الهندسي، وفي هذا التصديف الهندسي لا يتم استعمال أصدافا كبيرة وإنما يتميز هذا النوع بصخر أحجام القطع الصدفية التي تزين العلب، وبالنسبة للتصديف المشجر نجد أنه يستعمل في تزيين القطع الكبيرة مثل الصناديق ويقصر استعماله عليها فقط أي تزيين الكراسي والقطع الخشبية الكبيرة والتي عادة ما تصدر إلى الخارج بأسعار خيالية نظرا لحاجة السوق الأجنبية لهذه الحرف اليدوية.
    وما يميز هذا النوع من التصديف هو إقبال السياح عليه وخاصة العرب والخليجيون فهم يفضلون مثل هذه الأشكال والأحجام عن غيرها.
    وعلى الجانب الآخر نجد أن السياح الأوربيين والأمريكيين يفضلون التصديف الذي يستخدم صدفيات صغيرة ويباع لهم بأسعار عالية.

     

    فن وصناعه الصدف في القدس

    بتاريخ:  1:05 م  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    فن وصناعه الصدف في القدس
     



    نشأت صناعة التصديف منذ آلاف السنين وقد اختلف المؤرخون حول أول من ابتكرها ولكن لا خلاف على أنها قد انتشرت بصورة أساسية في مصر وبلاد الشام حيث برع الفنانون فيها بطريقة أزهلت العالم وجعلته أكثر اهتماما بهذه الصناعة وقد زاد حرصه عليها خوفا من انقراضها.
    بالنسبة للصدف في فلسطين التي تتميز بالمزارات السياحية الدينية فتعود الصناعة إلى الرهبان الفرنسيسكان الذين قدموا من دمشق وقاموا بتدريب العمال المحليين على هذه الحرفة كما قاموا باحضار حرفيين من جنوة في ايطاليا لمساعدتهم في تدريب ابناء المدينة وكان الحرفيون في بداية الامر يستعملون الصدف الرقيق المنتج من البحر الاحمر ولكن الصدف يستورد حاليا من اليابان والفلبين واستراليا وكاليفورنيا والمكسيك والبرازيل ونيوزلندا. وتمكن الحرفيون من صنع التماثيل وتجزئة الصدف إلى قطع صغيرة لتلبيس الاشكال المختلفة به ويتمثل القسم الاكبر من المواد الصدفية المصنوعة في الصلبان والاقراط والبروشات وتجليد الكتب ونماذج مصغرة من الاماكن الدينية المقدسة ويوجد في محافظة بيت لحم 97 مصنعا لخشب الزيتون، و 36 مصنعا للصدف.
    ومن بين الحقائق التاريخية هو أن الصدف قد استخدمه الفلسطينيون القدماء، حيث تم العثور على قبور مزينة بالأصداف في مدينة أريحا تعود إلى 7000 سنة قبل الميلاد.
    وتتواجد الآن المنتجات المطعمة بالصدف بكثرة في حياتنا اليومية حيث نجدها في مداخل العمارات والمساجد والكنائس والكراسي المصنوعة على أشكال تراثية. وقد ساعد على انتشار هذه المنتجات الآن هو دخول الصدف المقلد في صناعة التصديف بكثرة وسوف نتعرض في جزء آخر من هذا المقال لكيفية معرفة الصدف الحقيقي وتمييزه عن المقلد .
    ما هو الصدف

    الصدف هو عبارة عن قشور حيوانات أو قواقع بحرية تستخرج من البحار ومنها بيت اللؤلؤ ويتميز بألوانه المتعددة التي تمثل ألوان الطيف وهو أغلى أنواع الصدف.
    بعد استخراج الصدف من البحار أو الأنهار أحيانا تأتي مرحلة إعدادها لكي تصل إلى الشخص المزخرف جاهزة لكي يقوم بعمله الفني، وهناك العديد من الورش التي تتولى عمليتي الإعداد والزخرفة.
    تسمى أول عملية تلي الاستخراج عملية الصنفرة ، وذلك إلى أن يصبح الصدف ذا ملمس ناعم ثم يقطع إلى شرائح رفيعة تسمى الواحدة منها مبرزة، ويصل سمك المبرزة إلى 2 و 3 ملم ثم توضع إلى القطع المطلوبة بأشكال معينة مثل الشكل السداسي أو الثماني أو أية أشكال أخرى على حسب التصميم الذي يسعى المزخرف إلى تزيينه.
    تعد المرحلة السابقة من أصعب المراحل، فعملية تقطيع الصدف من أدق العمليات في هذه المهنة وتحتاج إلى خبرة ومجهود كي تتم بالشكل المطلوب ، فالصدفة الواحدة تحتاج إلى وقت طويل كي تصل إلى الشكل الذي يرغبه المزين وقد يصل الوقت إلى 5 دقائق، في حين أن القطعة بالكامل يمكن أن ينتهي العمل فيها بعد ثلاثة أيام إذا كانت صغيرة (مثل علب الضيافة أو الدخان) ، ولستة أيام إذا كانت قطعا أكبر ولثلاثة أشهر إذا كانت قطعة أثاث كبيرة مثل الكراسي.
    مواد أساسية

    يحتاج المزين بالصدف أي قطعة يريد صاحبها تزيينها، أو أنه يقوم بتزيين قطع من عنده لبيعها، وأما إذا تكلمنا تحديدا عن تزيين العلب فيفضل أن تكون من خشب الجوز لأنه سهل الحفر وقطعه كبيرة، ولونه بني محروق، متين، لا يتشقق مع الزمن، وينشر أثناء العمل، ويتم العمل على مراحل، ففي البدء، يرسم الشكل المراد حفره على ورق الكالك بقلم الرصاص وبعدها ينقلون الرسم بالخشب.
    أنواع تصديف عديدة

    وهناك عدة أنواع من التصديف تختلف من حيث أحجام الصدف أو أشكاله أو طريقة تزيينها، فهناك التصديف العربي والتصديف المشجر والتصديف الهندسي، وفي هذا التصديف الهندسي لا يتم استعمال أصدافا كبيرة وإنما يتميز هذا النوع بصخر أحجام القطع الصدفية التي تزين العلب، وبالنسبة للتصديف المشجر نجد أنه يستعمل في تزيين القطع الكبيرة مثل الصناديق ويقصر استعماله عليها فقط أي تزيين الكراسي والقطع الخشبية الكبيرة والتي عادة ما تصدر إلى الخارج بأسعار خيالية نظرا لحاجة السوق الأجنبية لهذه الحرف اليدوية.
    وما يميز هذا النوع من التصديف هو إقبال السياح عليه وخاصة العرب والخليجيون فهم يفضلون مثل هذه الأشكال والأحجام عن غيرها.
    وعلى الجانب الآخر نجد أن السياح الأوربيين والأمريكيين يفضلون التصديف الذي يستخدم صدفيات صغيرة ويباع لهم بأسعار عالية.

     

    0 التعليقات:

    الثلاثاء، 14 أبريل 2015

    أحياء وحارات مدينة القدس


    حارة النصارى:
    سميت حارة النصارى لأن أغلب سكانها من النصارى. تقع شمال غرب البلدة القديمة. وتمتد من درج باب خان الزيت وسط السوق، وحتى باب الخليل غرباً، وسويقة علون من جهة الجنوب.
    على الرغم من تسميتها بحارة النصارى، إلا أن أصحاب الدكاكين فيها غالبيتهم من المسلمين، وتقع في الحارة كنيسة القيامة، يقابلها مسجد عمر بن الخطاب.

    حارة النصارى
    حارة المغاربة:
    تقع في جنوب شرق البلدة القديمة لمدينة القدس، بجوار حائط البراق. في 6 يونيو 1967, خلال حرب الأيام الستة، احتل الجيش الإسرائيلي الجزء الشرقي من مدينة القدس، وعند نهاية الحرب، وخلال ساعات قليلة دمرت إسرائيل حارة المغاربة،مرتكبة مجزرة أثرية ومعمارية وإنسانية في المكان، وشمل ذلك 138 بناية، من بينها، جامع البراق، وجامع المغاربة، وكذلك المدرسة الأفضلية، الزاوية الفخرية، ومقام الشيخ؛ لإقامة ساحة لاستقبال مئات الآلاف من اليهود الذين جاؤوا لأداء الصلاة.
    حارة المغاربة
    حارة الشرف:
    منطقة سكنية قديمة في القدس، ملاصقة لحارة المغاربة، كانت تملكها عائلة عربية تدعى عائلة شرف، وفي أثناء الانتداب البريطاني، استأجر اليهود معظم الحارة وتملكوا حوالي 4% منها. وقد هدمت هذه الحارة خلال حرب 1948 بين العرب واليهود، وخرج منها جميع السكان اليهود وبقيت على حالها خلال العهد الأردني،وفي عام 1967م احتل الإسرائيليون القدس، وادّعوا امتلاكهم هذه الحارة. وطردوا ثلاثة آلاف من سكانها الفلسطينيين، ودمروا معظم منازلها، وحولوا اسمها إلى "حارة اليهود"!
    حي الأرمن:
    يقع جنوب غرب البلدة القديمة، هو أصغر أحياء المدينة المقدسة. وتعد كاتدرائية الأرمن من أهم أبنيته، وهي ما يعرف بقلعة أو برج الملك داوود، المشهورة بمآذنها وأبراجها الجميلة. ومنطقة القلعة نفسها كانت في يوم من الأيام قصرا للملك هيرودوس.
    حي الأرمن
    الحي الإسلامي:
    يقع في الجهة الشمالية الشرقية. ويعتبر أكبر أحياء القدس القديمة، يوجد بداخله الحرم القدسي الشريف
    الحي الإسلامي





    أحياء وحارات مدينة القدس

    بتاريخ:  5:44 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

    أحياء وحارات مدينة القدس


    حارة النصارى:
    سميت حارة النصارى لأن أغلب سكانها من النصارى. تقع شمال غرب البلدة القديمة. وتمتد من درج باب خان الزيت وسط السوق، وحتى باب الخليل غرباً، وسويقة علون من جهة الجنوب.
    على الرغم من تسميتها بحارة النصارى، إلا أن أصحاب الدكاكين فيها غالبيتهم من المسلمين، وتقع في الحارة كنيسة القيامة، يقابلها مسجد عمر بن الخطاب.

    حارة النصارى
    حارة المغاربة:
    تقع في جنوب شرق البلدة القديمة لمدينة القدس، بجوار حائط البراق. في 6 يونيو 1967, خلال حرب الأيام الستة، احتل الجيش الإسرائيلي الجزء الشرقي من مدينة القدس، وعند نهاية الحرب، وخلال ساعات قليلة دمرت إسرائيل حارة المغاربة،مرتكبة مجزرة أثرية ومعمارية وإنسانية في المكان، وشمل ذلك 138 بناية، من بينها، جامع البراق، وجامع المغاربة، وكذلك المدرسة الأفضلية، الزاوية الفخرية، ومقام الشيخ؛ لإقامة ساحة لاستقبال مئات الآلاف من اليهود الذين جاؤوا لأداء الصلاة.
    حارة المغاربة
    حارة الشرف:
    منطقة سكنية قديمة في القدس، ملاصقة لحارة المغاربة، كانت تملكها عائلة عربية تدعى عائلة شرف، وفي أثناء الانتداب البريطاني، استأجر اليهود معظم الحارة وتملكوا حوالي 4% منها. وقد هدمت هذه الحارة خلال حرب 1948 بين العرب واليهود، وخرج منها جميع السكان اليهود وبقيت على حالها خلال العهد الأردني،وفي عام 1967م احتل الإسرائيليون القدس، وادّعوا امتلاكهم هذه الحارة. وطردوا ثلاثة آلاف من سكانها الفلسطينيين، ودمروا معظم منازلها، وحولوا اسمها إلى "حارة اليهود"!
    حي الأرمن:
    يقع جنوب غرب البلدة القديمة، هو أصغر أحياء المدينة المقدسة. وتعد كاتدرائية الأرمن من أهم أبنيته، وهي ما يعرف بقلعة أو برج الملك داوود، المشهورة بمآذنها وأبراجها الجميلة. ومنطقة القلعة نفسها كانت في يوم من الأيام قصرا للملك هيرودوس.
    حي الأرمن
    الحي الإسلامي:
    يقع في الجهة الشمالية الشرقية. ويعتبر أكبر أحياء القدس القديمة، يوجد بداخله الحرم القدسي الشريف
    الحي الإسلامي





    0 التعليقات:

    الأحد، 5 أبريل 2015

      النقود الفلسطينية عبر العصور    

    عرف الشعب الفلسطيني النقود قبل 4000 عام؛ حيث تطور سك النقود عبر العصور منذ وجود الكنعانيين الأوائل وصولًا إلى الانتداب البريطاني مرورا بالعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية؛ ثم استخدمت هذه النقود كقطع للزينة تتزين بها النسوة الفلسطينيات وذلك حتى فترة متأخرة من العهد العثماني، وأصبحت هذه العادة من التراث الفلسطيني.
    وتعد النقود من الوثائق التاريخية المهمة؛ ولها علم خاص بها يسمى علم (النميات)، وهذا العلم يبحث في نوعية النقود وتاريخها والأمم التي ضربتها، ويفسر جوانب حضارتها، كما يكشف عن قسمات النقود الفنية وأبعادها الجغرافية ووزنها الاقتصادي ومدلولها السياسي.
    وتعد النقود المعدنية الفلسطينية خير مساعد على معرفة المدن والممالك القائمة في العهود الخالية؛ ذلك أنها تنطق بحقيقة ذلك الزمن فتساهم بإعادة كتابة التاريخ الحقيقي بعيدًا عن الزيف.
    ومن هنا يمكن تقسيم مراحل النقد في فلسطين إلى أربع وهي:
    أولًا:
    العهود القديمة حتى الفتح الإسلامي
    يعود أقدم ظهور للنقد في فلسطين إلى الكنعانيين القدامى؛ فقد كانت نقودهم تشبه القضبان والصفائح والحلقات، وتطورت لتصبح على شكل أقراص معدنية متساوية تقريباً وعليها طابع رسمي. وعندما غزا الفرس فلسطين أواخر القرن السادس قبل الميلاد ظهرت أول المسكوكات التي استعملت في فلسطين وكانت من فئتين:
    1. ذهـبيـة تـدعى "دارك" نسـبة إلى دارا الأول (مـلك فـارس).
    2. فئة تدعى "سجلوس"، وهي كلمة يونانية مشتقة من الكلمة الآرامية "شقل".
    وعلى الوجه الأول لكلتا الفئتين كان يظهر نحت للملك الفارسي وه ويعتمر التاج الملكي ويحمل النبل على كتفه والقوس بيمينه؛ أما على الوجه الآخر فكان يظهر أثر السندان الذي سكَّت عليه تلك القطع.
    في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد ظهرت مسكوكات فارسية أخرى من الفضة يظهر على وجهها ملك فارس كما في العملة الأولى، وعلى الخلف يظهر المرزبان (أي الحاكم الفارسي) على صهوة جواد يعد ووه ويعتمر " التيارا" ويحمل بيمينه رمحاً.
    وبما أن لممالك فلسطين علاقات تجارية مع الكثير من الممالك السائدة حولها خلال تلك الفترة فقد كان من الطبيعي ظهور عملات أخرى؛ فقد ازدهرت التجارة بين الحكم في أثينا والساحل الفلسطيني، وظهرت خلال الفترة بين القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد عملة نقدية يونانية سكت من الفضة يظهر على وجهها الأول رأس الآلهة "أثينا" وهي تعتمر خوذة مزخرفة بنباتات وعلى الوجه الآخر من هذه القطعة النقدية ظهر رسم بومة متجهة بجسمها إلى اليمين وبرأسها إلى الأمام، وخلفها خصلة زيتون وهلال، وعلى جهة اليمين الأحرف الثلاث الأولى من اسم أثينا.
    واستمر استخدام هذه النقود المعدنية حتى عام 333 ق•م عندما احتل الإسكندر المقدوني فلسطين برمتها، حيث سكّت في عهده النقود بكميات كبيرة في المدن العربية من الشمال في أنطاكية إلى دمشق وصيدا وعكا في الجنوب.
    وخلال السنوات من 332 ق.م إلى 306 ق.م سكّت النقود المعدنية من الذهب والفضة والنحاس وسميت الذهبية منها "ستيتر" (STATER)؛ وتميزت هذه النقود بالجمال الفني والدقة والإتقان، وظهر على الوجه الأول منها رأس أثينا وهي تعتمر الخوذة المزخرفة بتنين وثعبان ومزينة بالريش، وعلى الوجه الآخر إلهة النصر تحمل بيمينها إكليلاً من ورق الغار وبيسارها صولجاناً، وعلى يمين المسكوكة اسم الإسكندر بالأحرف اللاتينية، وتزن نح و(8.8غ).
    أما المسكوكات الفضية فكان منها ثلاث فئات: "تترا دراخما" أي ثلاث دراخمات، و"دراخما" واحدة، و"نصف دراخما". وتزن قطعة التترا دراخما أ و"الثلاث دراخمات" نح و(17غ)، وقطعة الدراخما نح و(4.4 غ)؛ وعلى الوجه الأول من المسكوكات النحاسية والفضية ظهر رأس هرقل، وعلى الوجه الآخر كيس النبل واسم الإسكندر على يمينه.
    وعند اقتسام قادة الإسكندر مملكته العظيمة أخذ كل منهم يسك النقود على هواه، فكانت تحمل اسم "أنتيغونس" ثم اسم ولده (ديمتر يوس بوليوركتيس)، أ واسم "بطليموس" الأول الذي درجت مسكوكاته في فلسطين والتي حملت صورة الإسكندر ثم بدلها عام 305 ق.م لتحمل صورته معتمراً تاجاً ذهبياً على الوجه الأول واسمه ولقبه باليونانية على الوجه الآخر.
    وظلت مسكوكات البطالمة تستعمل في فلسطين حتى عام 198ق.م حينما استولى "أنطي وخوس" الثالث على فلسطين فدرجت مسكوكاته التي تميزت بجمالها ودقتها، وكانت الفضية منها تحمل على وجهها الأول رأس الملك يعتمر تاجه الذهبي، وعلى الوجه الآخر رسم الإله "أبولون" جالساً على المقعد الحجري في المعبد، ويظهر اسم الملك ولقبه على جانبي المسكوكة بالأحرف اللاتينية، وزاد أنطيوخوس الرابع على المسكوكات التي ضربها أجداده قطعاً نحاسية وفضية جديدة، واستمر تداول هذه العملة إلى ما بعد ثورة المكابيين؛ حيث أخذ الملوك الحشمونيون يسكون عملتهم النحاسية خالية من صور الأشخاص مزخرفة بقرني خصاب أ وخوذة على وجهها الأول، وعلى الوجه الآخر ظهر اسم الملك محاطاً بإكليل الغار.
    وقد حصلت معظم المدن الفلسطينية خلال العهد الروماني على حق ضرب نقود تحمل اسمها؛ حيث وجدت قطع نقدية صكت عليها أسماء مدن فلسطينية، ومن هذه المدن التي وجدت أسماؤها على القطع النقدية:
    صفورية، طبرية، قيسارية، نابلس، سبسطية، إيليا كابتولينا (القدس)، عسقلان، غزة، تل السمخ، عكا، اللد، عمواس، يافا، أنتيدون، رفح، بيت جبرين، أسدود، بيسان، أرسوف، حيفا، وغيرها.


     






    النقود الفلسطينية عبر العصور

    بتاريخ:  4:39 ص  |  فلسطين  |  واصل القراءة »

      النقود الفلسطينية عبر العصور    

    عرف الشعب الفلسطيني النقود قبل 4000 عام؛ حيث تطور سك النقود عبر العصور منذ وجود الكنعانيين الأوائل وصولًا إلى الانتداب البريطاني مرورا بالعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية؛ ثم استخدمت هذه النقود كقطع للزينة تتزين بها النسوة الفلسطينيات وذلك حتى فترة متأخرة من العهد العثماني، وأصبحت هذه العادة من التراث الفلسطيني.
    وتعد النقود من الوثائق التاريخية المهمة؛ ولها علم خاص بها يسمى علم (النميات)، وهذا العلم يبحث في نوعية النقود وتاريخها والأمم التي ضربتها، ويفسر جوانب حضارتها، كما يكشف عن قسمات النقود الفنية وأبعادها الجغرافية ووزنها الاقتصادي ومدلولها السياسي.
    وتعد النقود المعدنية الفلسطينية خير مساعد على معرفة المدن والممالك القائمة في العهود الخالية؛ ذلك أنها تنطق بحقيقة ذلك الزمن فتساهم بإعادة كتابة التاريخ الحقيقي بعيدًا عن الزيف.
    ومن هنا يمكن تقسيم مراحل النقد في فلسطين إلى أربع وهي:
    أولًا:
    العهود القديمة حتى الفتح الإسلامي
    يعود أقدم ظهور للنقد في فلسطين إلى الكنعانيين القدامى؛ فقد كانت نقودهم تشبه القضبان والصفائح والحلقات، وتطورت لتصبح على شكل أقراص معدنية متساوية تقريباً وعليها طابع رسمي. وعندما غزا الفرس فلسطين أواخر القرن السادس قبل الميلاد ظهرت أول المسكوكات التي استعملت في فلسطين وكانت من فئتين:
    1. ذهـبيـة تـدعى "دارك" نسـبة إلى دارا الأول (مـلك فـارس).
    2. فئة تدعى "سجلوس"، وهي كلمة يونانية مشتقة من الكلمة الآرامية "شقل".
    وعلى الوجه الأول لكلتا الفئتين كان يظهر نحت للملك الفارسي وه ويعتمر التاج الملكي ويحمل النبل على كتفه والقوس بيمينه؛ أما على الوجه الآخر فكان يظهر أثر السندان الذي سكَّت عليه تلك القطع.
    في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد ظهرت مسكوكات فارسية أخرى من الفضة يظهر على وجهها ملك فارس كما في العملة الأولى، وعلى الخلف يظهر المرزبان (أي الحاكم الفارسي) على صهوة جواد يعد ووه ويعتمر " التيارا" ويحمل بيمينه رمحاً.
    وبما أن لممالك فلسطين علاقات تجارية مع الكثير من الممالك السائدة حولها خلال تلك الفترة فقد كان من الطبيعي ظهور عملات أخرى؛ فقد ازدهرت التجارة بين الحكم في أثينا والساحل الفلسطيني، وظهرت خلال الفترة بين القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد عملة نقدية يونانية سكت من الفضة يظهر على وجهها الأول رأس الآلهة "أثينا" وهي تعتمر خوذة مزخرفة بنباتات وعلى الوجه الآخر من هذه القطعة النقدية ظهر رسم بومة متجهة بجسمها إلى اليمين وبرأسها إلى الأمام، وخلفها خصلة زيتون وهلال، وعلى جهة اليمين الأحرف الثلاث الأولى من اسم أثينا.
    واستمر استخدام هذه النقود المعدنية حتى عام 333 ق•م عندما احتل الإسكندر المقدوني فلسطين برمتها، حيث سكّت في عهده النقود بكميات كبيرة في المدن العربية من الشمال في أنطاكية إلى دمشق وصيدا وعكا في الجنوب.
    وخلال السنوات من 332 ق.م إلى 306 ق.م سكّت النقود المعدنية من الذهب والفضة والنحاس وسميت الذهبية منها "ستيتر" (STATER)؛ وتميزت هذه النقود بالجمال الفني والدقة والإتقان، وظهر على الوجه الأول منها رأس أثينا وهي تعتمر الخوذة المزخرفة بتنين وثعبان ومزينة بالريش، وعلى الوجه الآخر إلهة النصر تحمل بيمينها إكليلاً من ورق الغار وبيسارها صولجاناً، وعلى يمين المسكوكة اسم الإسكندر بالأحرف اللاتينية، وتزن نح و(8.8غ).
    أما المسكوكات الفضية فكان منها ثلاث فئات: "تترا دراخما" أي ثلاث دراخمات، و"دراخما" واحدة، و"نصف دراخما". وتزن قطعة التترا دراخما أ و"الثلاث دراخمات" نح و(17غ)، وقطعة الدراخما نح و(4.4 غ)؛ وعلى الوجه الأول من المسكوكات النحاسية والفضية ظهر رأس هرقل، وعلى الوجه الآخر كيس النبل واسم الإسكندر على يمينه.
    وعند اقتسام قادة الإسكندر مملكته العظيمة أخذ كل منهم يسك النقود على هواه، فكانت تحمل اسم "أنتيغونس" ثم اسم ولده (ديمتر يوس بوليوركتيس)، أ واسم "بطليموس" الأول الذي درجت مسكوكاته في فلسطين والتي حملت صورة الإسكندر ثم بدلها عام 305 ق.م لتحمل صورته معتمراً تاجاً ذهبياً على الوجه الأول واسمه ولقبه باليونانية على الوجه الآخر.
    وظلت مسكوكات البطالمة تستعمل في فلسطين حتى عام 198ق.م حينما استولى "أنطي وخوس" الثالث على فلسطين فدرجت مسكوكاته التي تميزت بجمالها ودقتها، وكانت الفضية منها تحمل على وجهها الأول رأس الملك يعتمر تاجه الذهبي، وعلى الوجه الآخر رسم الإله "أبولون" جالساً على المقعد الحجري في المعبد، ويظهر اسم الملك ولقبه على جانبي المسكوكة بالأحرف اللاتينية، وزاد أنطيوخوس الرابع على المسكوكات التي ضربها أجداده قطعاً نحاسية وفضية جديدة، واستمر تداول هذه العملة إلى ما بعد ثورة المكابيين؛ حيث أخذ الملوك الحشمونيون يسكون عملتهم النحاسية خالية من صور الأشخاص مزخرفة بقرني خصاب أ وخوذة على وجهها الأول، وعلى الوجه الآخر ظهر اسم الملك محاطاً بإكليل الغار.
    وقد حصلت معظم المدن الفلسطينية خلال العهد الروماني على حق ضرب نقود تحمل اسمها؛ حيث وجدت قطع نقدية صكت عليها أسماء مدن فلسطينية، ومن هذه المدن التي وجدت أسماؤها على القطع النقدية:
    صفورية، طبرية، قيسارية، نابلس، سبسطية، إيليا كابتولينا (القدس)، عسقلان، غزة، تل السمخ، عكا، اللد، عمواس، يافا، أنتيدون، رفح، بيت جبرين، أسدود، بيسان، أرسوف، حيفا، وغيرها.


     






    0 التعليقات:

    الأربعاء، 1 أبريل 2015


     الشهد في عنب الخليل







    عنب الخليل

    بتاريخ:  12:34 م  |  فلسطين  |  واصل القراءة »


     الشهد في عنب الخليل







    0 التعليقات:

    سياسية الاستخدام-سياية الخصوصية-اتصل بنا
    © 2013 ♥ فلسطيني ولي الفخر ♥. تصميم من Bloggertheme9
    قوالب بلوجر. تدعمه Blogger.
    back to top